بالصور..مصراوي يكشف أسباب اسوأ حادث في سويسرا
كتبت – محمد الحكيم :
هذه أول صور فوتوغرافية للملائكة الصغار الذين قُتلوا في حادث تحطم الحافلة المدرسية السويسرية التي وقعت على الطريق ''A9'' يوم الثلاثاء الماضي.
وأوضحت الشرطة السويسرية أن هناك ثلاثة نظريات هي سبب الحادث أولهما شهادة أحد الأطفال الناجين أن السائق كان يقوم بمساعدة المعلم في وضع اسطوانة ''الدي في دي '' قبل وقوع الحادث، والثاني هو اصابة السائق بنوبة قلبية أثناء القيادة ، والثالث هو خطأ بشري من احد الركاب بالحافلة.
من جهته أكد '' ريناتو كالبيرماتين'' المتحدث الرسمي للشرطة السويسرية أن النظريات الثلاثة مازالت محل دراسة على الرغم من وجود تصوير للحادث لم يوضح أي منها كان صحيحاً بصورة قاطعة.
وروى ''آليان ريتمير'' رئيس خدمات الطوارئ بـ ''فاليه'' ما حدث بمجرد معرفته بالحادثة موضحاً أن العمل كان شاقاً ليلة الثلاثاء فبعد 20 دقيقة من وقوع الحادثة أنطلق هو وفريق عمله ليسمع صراخ الأطفال والذي يؤكد أنه لا يستطيع وصفه في ظل صدمة جميع عمال الانقاذ ذوي الخبرة من الفاجعة المأسوية.
حيث نقل 28 شخص مصاب بجروح خطيرة إلى المستشفى مشيراً إلى أن الحافلة دخلت النفق على طول الطريق السريع A9 حوالي الساعة 9:15 مساءاً يوم الثلاثاء وانقلب من على الرصيف نحو الممر ثم اصطدم بالجدار الخرساني.
وأوضح السيد ''ريتمير''أن فريق من المساعدين الطبيين بعدما وصلوا كسروا النوافذ وبدأوا في التقاط الأطفال مؤكدا أنه لم يتصور رؤية أطفال على هذا الوضع فلم يحدث ذلك منذ عشرين عاماً وكان الهدف الوصول إلى الاطفال لكن معظمهم لم يكن يستطيع الحركة بسبب محاصرتهم بأكوام من الحطام.
وأضاف أنه تم الوصول إلى أول مصاب بعد ساعتين من الوصول إلى مكان الحادثة ليخرج جسد ميت تلو الآخر بدءاً من السائق، وتم الانتهاء من عملية الإنقاذ في حوالي الساعة 4:15 صباحاً.
ولقد تجمع أهالي الضحايا في المدرستين الابتدائيتين في ''بلجيكا'' أمس قبل أن يستقلوا طائرة عسكرية للذهاب الى مكان الحادث لمعرفة حالة اطفالهم سواء كانوا أحياء أو أموات ولم يكن هناك أنباء حينها.
ووضع الاطفال العديد من اللوحات المرسوم عليها ''اطفال مبتسمة'' في قاعة مدينة ''لوميل'' ليراه المئات من البلجيكيين بجوار 22 مراهق وستة بالغين قد فقدوا حياتهم.
وقالت أم مذهولة من مقتل أحد المعلمين أنها لا تصدق ما حدث لابنتها ''فيرن فانهيكولم'' التي كانت مع معلمها الذي مات مقتولاً مع أبن شقيها ''سام جيبورز'' البالغ من العمر 11 عاماً والذي نجا بأعجوبة.
وتم اطلاق سراح فتاة وولدين في غيبوبة تامة بالمستشفى الجامعي في ''لوزان'' بعد معاناة من ارتجاجات في المخ واصابات في الصدر.
ونقل طفل الى مستشفى ''برن'' وهو في حالة خطرة بينما اتجه 14 طفل آخرون الى مستشفى ''سيون'' وهم في حالة جيدة نسبياً على الرغم من الكدمات في الساق والعمود الفقاري والجمجمة، ومن المتوقع ان يعودون الى بلجيكا في وقت لاحق اليوم او غداً.
وقد وصفت احدى الفتيات الناجيات البالغة من العمر 12 عام انها شعرت بهزة ثم اصبح كل شيء مظلم وعمت الفوضى على المقاعد ووجدت نفسها في امام الحافلة وقد كسر ساقيها وذراع لها.
أقرأ ايضًا:
فيديو قد يعجبك: