وول ستريت جورنال'': الشرق الأوسط غارق في بحر من نار
كتب – سامي مجدي:
قالت جريدة ''وول ستريت جورنال'' الأمريكية إن الشرق الأوسط ''غارق في بحر من نار''، حيث تشهد موجات عاصفة من الاحتجاجات الشعبية، وتترنح الأنظمة الراسخة لتتهاوي فجأة، وتنفجر الصراعات العرقية العنيفة مرة واحدة، لتبدو القواعد والقوانين كلها لقمة سائغة.
وأضافت الصحيفة – في مقال نشرته يوم الأربعاء - أن عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية في غرفة إنعاش وعناية مركزة، وإيران تسير قدما باتجاه امتلاك سلاح نووي، بينما يؤكد الرئيس أوباما أنه الراعي لإسرائيل ولن يسمح لإيران بامتلاك هذ السلاح، كما فعل هذا الأسبوع؛ رغم أن إدارته تتباحث بشأن ''القيادة من الخلف'' و''التركيز على آسيا''.
ولفتت إلى أن الكثير من المراقبين يرون كل ما سبق على أنه انعكاس للهبوط الحاد للقوة الأمريكية، ولكن الواقع هو أكثر تعقيدا وأقل ديناميكية،حيث أن الحقيقة تبين أن الولايات المتحدة لا تزال هي القوة الكبرى في المنطقة، وستبقى متمسكة بذلك لعهود كثيرة قادمة.
وترى الجريدة أنه وسط كل هذه الاضطرابات والانقلابات يكون من الأسهل فقدان النقط المحورية والمصالح الأساسية، ولكنه وبالرغم من ذلك فمصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط لا تزال نموذجية وفي حالة جيدة نسبيا.
ولفتت ''وول ستريت جورنال'' إلى رغبة الولايات المتحدة في تحقيق توازن بين القوى بالمنطقة والتي تمنع أي قوى أو أي تحالف للقوى داخل أو خارج المنطقة من أن يكون قادرا على منع تدفق النفط إلى الأسواق العالمية بالوسائل العسكرية، ورغبتها في أن تكون إسرائيل آمنة، وكذلك أملها في أن تشهد تأسيس حكومات ديمقراطية مستقرة يمكن أن تعزز النمو الاقتصادي والسلام.
ونوهت بأنه إذا كان على الولايات المتحدة أن تحقق هذه الأهداف مباشرة وبفردها ، فستفعل، ولكنها بحكم مسئولياتها العالمية والعديد من القضايا التي تثير القلق تتقاسم الولايات المتحدة الأعباء بدلا من الاستحواذ على الأضواء فتفضل العمل مع الحلفاء والشركاء وخصوصا الشركاء في المنطقة.
اقرأ أيضا:
فيديو قد يعجبك:
