''محدودية الصلاحيات'' تدفع الوزير التونسي للاستقالة النهائية
تونس - د ب أ
أعلن الوزير المكلف بالإصلاح الإداري محمد عبو استقالته اليوم السبت من الحكومة التونسية المؤقتة احتجاجاً على محدودية الصلاحيات الممنوحة له.
وأعلن عبو وهو أمين عام حزب المؤتمر من أجل الجمهورية الشريك في الائتلاف الحاكم التي تقوده حركة النهضة الإسلامية استقالته ، خلال مؤتمر صحفي اليوم بمقر الحزب بالعاصمة رداً على محدودية الصلاحيات الممنوحة له.
وكان محمد عبو قد لوح أكثر من مرة في السابق بالاستقالة بسبب التضييق على صلاحياته في الخطة الجديدة التي أحدثها بهدف مكافحة الفساد في الإدارة التونسية.
وقال الوزير المستقيل إن استقالته هذه المرة "نهائية"، وأضاف إنه من المتوقع أن يشغل الوزير المكلف بالحوكمة ومكافحة الفساد عبد الرحمان الأدغم عن حزب التكتل مهامه بعد استقالته.
وتأتي استقالة عبو في أعقاب أزمة سياسية خطيرة تعصف بالبلاد بسبب نزاع الصلاحيات بين رئاستي الجمهورية والحكومة إثر قرار تسليم رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي إلى السلطات الانتقالية في ليبيا.
لكن عبو نفى أن تكون لاستقالته أي علاقة بالأزمة السياسية بين الرئاستين كما نفى أن تكون استقالته تمهيداً لتدشين حملته الانتخابية عن حزب المؤتمر الذي يرأسه المنصف المرزوقي إلى منصب رئاسة الجمهورية في الانتخابات القادمة.
وتأتي استقالة عبو إثر موجة استقالات بمؤسسة الرئاسة التونسية طالت ثلاثة مستشارين آخرهم أيوب المسعودي المستشار الإعلامي الأول للرئيس المؤقت المنصف المرزوقي.
وقال خالد المباركي عضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية خلال المؤتمر الصحفي إن "الوزير محمد عبو لم يستشر الحزب في قرار استقالته من الحكومة ولم يكن للحزب أي رأي في هذه الاستقالة".
وأضاف المباركي :"نحن بصدد عملية تخريب للحكومة ولا نعرف كيف سيكون رد الفعل وما مدى تأثير هذا على تماسك الائتلاف أو تفككه وأن هناك من يجهزون السكاكين لتعويض الائتلاف الحاكم ولكن أقول إن حساباتهم وهمية وخاطئة".
ويحتفظ حزب المؤتمر من أجل الجمهورية بخمسة وزراء ضمن الحكومة المؤقتة ونفس العدد أيضاً لحزب التكتل فيما تسيطر على أغلب حقائبها حركة النهضة الإسلامية.
ويضم المؤتمر 29 عضواً بالمجلس الوطني التأسيسي قبل انشقاق 12 عضواً من كتلته ويلتحقوا بحركة "وفاء الجديدة" .
اقرأ ايضا:
وزير الثقافة التونسى : من يدعو لأسلمة الثقافة إما أحمق أو غبي
فيديو قد يعجبك: