''نيويورك تايمز'': عوائق تقف أمام سعى دول الربيع العربي لاسترداد أموالها
نيويورك ــ أ ش أ:
ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أنه عقب الثورة ضد العقيد معمر القذافى بليبيا العام الماضى بفترة وجيزة، بدأت البنوك والحكومات الأجنبية فى تجميد أصول بمليارات الدولارات التى تحتفظ بها عائلته وحكومته كما جمدوا حسابات المسئولين الذين تم الإطاحة بهم فى دول الربيع العربى .
ونقلت الصحيفة - فى سياق تقرير بثته اليوم الجمعة على موقعها الإلكترونى عن محققين ليبيين قولهم :إنهم حددوا هوية عشرات الملايين من الدولارات فى البنوك السويسرية وحدها التى لم يتم تجميدها، تم الحصول عليها جميعا من الثورة النفطية الهائلة لليبيا وإخفاؤها تحت أسماء مختلفة .
وأوضحت الصحيفة أنه المحققين فى دول العربي يواجهون حاليا عوائق قوية فى طريق تعقب واسترجاع الأموال، مضيفًا أنه فى ليبيا كان دخل النفط المسروق عادة تجرى عليه عمليات غسيل أموال من خلال الشراكات الأجنبية المعقدة التى تمنحها مقدارًا ضئيلا ًمن الشرعية.
ولفتت إلى أنه فى مصر وتونس تحاول الحكومات الجديدة استعادة أموال رجال النظام
السابق التى يقولون إنها جنيت من خلال المحاباة والفساد، مشيرة إلى أن إثبات عدم قانونية تجميع تلك الثروات غير الشرعية قد يكون صعبا بصورة كبيرة، خاصة عندما تشترك الأنظمة القانونية الأجنبية.
وأوضحت أنه فى بعض الحالات يكون الأشخاص الذين يعرفون مكان الأموال فى عرضة للخطر ليس فقط بسبب أنه ينظر لهم على أنهم مجرمون فى بلادهم، لكن أيضا لأنهم يحتفظون بأسرار اتفاقات مثار تساؤلات وتنطوى على فساد متورطة فيه شركات وحكومات فى العالم .
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم العثور على جثة شكرى غانم وزير النفط الليبى السابق الذى فر من ليبيا العام الماضى فى ظروف غامضة فى نهر الدانوب فى فيينا فى 29 من شهر إبريل الماضي.
وبالنسبة للأموال التى تم تحديد مكانها وتجميدها، قالت الصحيفة إن التأخيرات فى عملية الاسترداد تلك الاموال أدى إلى توترات بين الحكومات الجديدة والدول الغربية.
اقرأ أيضا:
دبلوماسى يؤكد : دول الثمانى تناقش أموال دول الربيع العربى المجمدة بأوربا
فيديو قد يعجبك: