لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

وثيقة ''ويكيليكس '' تفضح نظام الأسد و''مؤسسة امريكية تلمعه''

04:28 م الأحد 08 يوليو 2012

لوس أنجلوس –(أ ش أ) :
كشفت صحيفة ''لوس أنجلوس تايمز'' الأمريكية في عددها الصادر اليوم الأحد عن وجود وثيقة مسربة من موقع ''ويكيليكس ''لرسالة بريد إلكتروني تشير إلى أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد استخدم مؤسسة أمريكية للعلاقات العامة لترويج لما أسماه ''بإصلاحات'' كان يدعي أنه يقوم بها خلال العام الماضي.

ولفتت الصحيفة في سياق تقرير نشرته اليوم وأوردته على موقعها الإلكتروني إلى أن حملة العلاقات العامة التي أطلقتها مؤسسة ''براون لويد جيمس'' الأمريكية ظهر أن توقيتها كان يتزامن مع قيام قوات الأسد بشن حملة قمعية على حركة الاحتجاجات الشعبية بشكل يومي.

وتابعت الصحيفة  أنه في وقتاً سابق قامت المؤسسة كذلك بنشر سيرة ذاتية بعبارات مشرقة ''لأسماء الأسد'' زوجة الرئيس السوري في مجلة ''فوج'' الأمريكية التى قامت بعد ذلك بنشر مقالات عن أسماء ووصفتها بأنها ''السيدة الأولى الأكثر إشراقا وجاذبية'' ، وقد حصلت مؤسسة ''براون لويد جيمس '' للعلاقات العامة على 5 آلاف دولار شهرياً لقاء ما كانت تقوم به، وذلك وفقا لسجلات مراقبة التعاملات مع أطراف أجنبية من داخل الولايات المتحدة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرسالة التي سربها موقع ''ويكيليكس'' في شهر مايو الماضي تحتوى على نصائح للنظام السوري لتحسين صورته في الخارج، واتخاذ إجراءات لمواجهة التقارير الإعلامية الغربية التي تنقل صورة قاتمة بشأن تعامل القوات السورية مع المعارضين السوريين الذين يتعرضون للتعذيب والقتل. ،ونقلت الصحيفة عن المؤسسة قولها أن سوريا تعاني من اختلال التوازن في نهج اتصالاتها الذي فشل في طمأنة الشعب السوري والخارج بأنها تسعى بصدق للإصلاح.

أما الرسالة المسربة فتقول يبدو أن سوريا تستخدم يدين، يد تقدم الإصلاح والأخرى حكم القانون، حكم القانون الذي يتطلب قبضة قوية، مشيرة إلى أن القبضة القوية هي التي يراها العالم الخارجي، وربما الكثير من السوريين بشكل أكبر ربما بعشر مرات من اليد الممدودة للإصلاح.

وذكرت ''لوس أنجلوس تايمز'' الأمريكية في تقريرها أن المؤسسة حثت النظام  السوري على الموازنة بين اليدين إضافة إلى ضرورة استغلال أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم تطالب بصورة واضحة بتنحي الرئيس السوري  فهذا يعد بمثابة نقطة قوة ودليلاً على أن الإدارة الأمريكية ترغب في بقاء النظام السوري.

لذا فعلى نظام الأسد استخدام ذلك بالشكل الصحيح ؛ منوهةً إلى أن الولايات المتحدة قد ينفد صبرها نظراً لتصاعد حدة لهجتها في الآونة الأخيرة ، وأوضحت المؤسسة أن الإكثار من ظهور وتفاعل ''أسماء الأسد'' قد يساعد النظام وذلك من خلال تنظيم رحلات ''لأسماء وزوجها'' للاستماع إلى الناس كذلك أوصت المؤسسة بتنظيم اقتراع شعبي حول الإصلاحات وإنشاء ''مركز لرصد انعكاسات الرأي العام السوري'' حول تلك الإصلاحات إضافة إلى إطلاق حملة إعلامية تبين مدى صعوبة مهمة الرئيس السوري في تنفيذ الإصلاحات وسط بلد تعمه الفوضى، وأن يكون ذلك من خلال لقاءات صحفية ومقالات رأي .

وأشارت ''لوس أنجلوس تايمز'' الأمريكية إلى أن ''مايك هولتزمان'' الشريك في المؤسسة مع ''براون لويد جيمس'' نفى في مقابلة له مع مجلة ''فورين بوليسي'' الأمريكية أن تكون الرسالة التي سربها موقع ''ويكيليكس'' مدفوعة الثمن وقال إنها كانت مبادرة من قبل المؤسسة في وقت كان فيه الجميع يدفع النظام السوري ويتمنى أن يلتزم بالإصلاح بشكل حقيقي.

وقال ''هولتزمان '' لسوء الحظ لقد تم تجاهل نصيحتنا وعملنا المهني مع ذلك البلد قد انتهى قبل وقتاً قصير من بدء تفعيل العقوبات الأمريكية على سوريا''.

يذكر أن هذه الرسالة هي جزء من ملايين رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالحكومة السورية التي بدأ الكشف عنها من قبل ''ويكيليكس'' ، الموقع المثير للجدل الذي اغضب القوى العالمية عقب أن قام ببث برقيات وزارة الخارجية الأمريكية وملفات في سجن خليج ''جوانتانامو'' ووثائق سرية أخرى .

وقد قال مؤسس ''ويكيليكس'' ''جوليان أسانج'' بشأن الرسائل التي يطلق عليها اسم ''ملفات سوريا'' أنها ستحرج كلا من سوريا ومعارضيها.

اقرأ أيضا :

بشار الأسد : دماء الشهداء في سوريا لن تذهب هدرا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان