إعلان

صحف أمريكية: ''أولية انتخابات ليبيا'' تظهر انحسار تيار المد الإسلامي

02:35 م الإثنين 09 يوليه 2012

نيويورك – (أ ش أ) :

اهتمت كبري الصحف الأمريكية الصادرة اليوم الاثنين بسير العملية الانتخابية في ليبيا، وذلك في أول انتخابات ديمقراطية تجريها ليبيا في أعقاب الثورة التي أطاحت بالديكتاتور الليبي ''معمر القذافى'' ، واعتبرت صحيفة ''نيويورك تايمز'' الأمريكية فى تقرير اوردته على موقعها الإلكتروني أن المؤشرات الأولية لنتائج الانتخابات الليبية التي افادت بتقدم حزب تحالف القوى الوطنية الليبي برئاسة الدكتور محمود جبريل وحصوله على غالبية أصوات الناخبين على الأحزاب الإسلامية الأخرى، حطمت امتداد نفوذ الإسلاميين في المنطقة على النقيض من النتائج التي تمخضت عن الانتخابات البرلمانية التي جرت في مصر وتونس والمغرب في اعقاب ثورات الربيع العربي .

وأشارت الصحيفة إلى أن النتائج الأولية التي أعلنها المراقبون المستقلون وممثلو الأحزاب المختلفة الذى حضروا عمليات فرز الأصوات التي أظهرت فوز حزب ''جبريل'' على حزب الإخوان المسلمين في ليبيا ، من شأنها أن تؤهل ''جبريل'' لأن يكون أكثر الليبيين نفوذاً خلال المرحلة الانتقالية القادمة التي تشهدها ليبيا.

وأضافت الصحيفة أنه على النقيض من باقي الدول العربية التي سيطر فيها الإسلاميون على الحكم ، فإن جبريل لم يتهم الجماعات الإسلامية في البلاد بالتطرف ، مشيرة إلى أن ''جبريل'' تعهد باعتبار الشريعة الإسلامية مصدراً رئيسياً للسلطة التشريعية في البلاد.

ورأت الصحيفة الامريكية أن الاتجاهات الايدلوجية للناخبين الليبيين في أعقاب الحملات الانتخابية التي أجريت على مدار أسبوعين فقط ، لاتزال يكتنفها الغموض .

وأوضحت الصحيفة أن العديد من الناخبين الليبيين لم يتكبدوا عناء اختيار مرشحهم في الانتخابات ، حيث تركوا هذه المهمة للقبائل والعائلات التي أثرت عليهم في الاختيار.

من جانبها ، رأت صحيفة ''واشنطن بوست'' أن النتائج غير الرسمية للانتخابات البرلمانية الليبية في معظم المدن الليبية أكدت تقدم الأحزاب الليبرالية وإلحاقها هزيمة محتملة بجماعة الإخوان المسلمين وحلفائها، وذلك في خطوة غير متوقعة في اعقاب ثورات الربيع العربي التي مكنت الجماعات الإسلامية من بسط نفوذهم وسيطرتهم في معظم الدول العربية .

وأشارت ''بوست'' إلى أن تفوق الأحزاب الليبرالية على الجماعات الإسلامية في تونس يعكس الأبعاد المختلفة للديناميكية السياسية في ليبيا عن باقي الدول العربية ، موضحةً أن الولاء للقبائل عميق للغاية في ليبيا ، فضلاً عن أن جماعات مثل جماعة الإخوان المسلمين كانت تتعاون بشكل وثيق مع الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي ، حيث اعتبرت أن موجة من الكره في نفوس الشعب الليبي ضد أي جهة أو شخص كان يتعاون من النظام البائد حالت دون نجاح الاحزاب الإسلامية في ليبيا.

واعتبرت الصحيفة أن البرلمان المكون من 200 مقعد سيواجه اختباراً صعبا في تشكيل الحكومة، الذى يمكن أن يصبح اختبارا لقوة الإسلاميين والقوى العلمانية حول قضايا حساسة في ليبيا مثل حقوق المرأة ومدى تطبيق الشريعة الإسلامية والعلاقات مع الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى التي ساهمت فى الإطاحة بالقذافي .

ورصدت الصحيفة في ختام تقريرها إشادة الدول الغربية للشعب الليبي بهذه الانتخابات التاريخية، لافتة إلى تهنئة الرئيس الاميركي باراك اوباما الذى وجه للشعب الليبي الذى شارك معظمه في الانتخابات للمرة الأولى في حياته  حيث وصف ''اوباما '' العملية الانتخابية بأنها علامة بارزة أخرى في تحول ليبيا إلى الديمقراطية ؛ من جانبه أشاد الأمين العام للأمم المتحدة ''بان كي مون'' بالشعب الليبي وبروح السلمية والديمقراطية التي سادت العملية الانتخابية .

اقرأ أيضا:

صحف أمريكية: واشنطن تجري محادثات سرية للإطاحة بالأسد

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان