إعلان

الأسد لا يخشى مصير القذافي أو مبارك

03:52 م الإثنين 09 يوليه 2012

دبي – (رويترز):

يقول الرئيس السوري بشار الأسد أنه لا يخشى ان يواجه مصير الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي الذي قتل بعد إلقاء القبض عليه أو الرئيس المصري حسني مبارك الذي أطيح به وحكم عليه بالسجن المؤبد.

وفي مقابلة مع شبكة تلفزيون (إيه.آر.دي) الالمانية أذيعت يوم الأحد اتهم الأسد الولايات المتحدة والسعودية وتركيا وقطر بدعم ''إرهابيين'' يحاولون الاطاحة بحكومته وقال انه مازال في السلطة لأنه يتمتع بتأييد شعبه.

وقال الأسد إن معظم الضحايا في الانتفاضة المستمرة منذ 16 شهرا من مؤيدي الحكومة.

وأضاف أنه من واقع القائمة التي لدى السلطات السورية ومن واقع الأسماء التي لديها فان أعلى نسبة هي للأشخاص الذين قتلتهم ''عصابات'' مختلفة. وتابع قائلا إنه لدى الحديث عن مؤيدي الحكومة وعن الضحايا من الأمن والجيش تجد أنهم أكثر من الضحايا المدنيين.

ويقول نشطاء يحتفظون بقوائم بأسماء وتواريخ الوفيات وحكومات غربية ان أكثر من 15 ألف شخص قتلوا بأيدي قوات موالية للحكومة وأن الغالبية العظمى منهم من معارضي نظام الأسد وأفراد أسرهم البريئة.

وعندما سئل إن كان يخشى من ان يواجه مصير القذافي الذي قتل بأيدي معارضيه بعد فترة قصيرة من القبض عليه رد الأسد بقوله ان ما حدث للقذافي ''وحشية وجريمة'' وأنه مهما كان قد فعل وبغض النظر عن شخصه فلا أحد في العالم يمكن أن يقبل ما حدث وأن يقتل شخص ما على هذا النحو.

وقال الرئيس، البالغ من العمر 46 عاما، إن ما حدث لمبارك مختلف، مضيفا أنها كانت محاكمة وأن أي مواطن يتابع محاكمة على شاشات التلفزيون يتصور أنه لن يكون في هذا الوضع والخروج من هذا المأزق هو بألا تفعل شيئا مثله.

وقال إنه لكي يخاف المرء فإنه يجب أن يقارن ويسأل هل هناك شيء مشترك. وأضاف إن الوضع مختلف تماما ولا يمكن مقارنته ولا يمكن أن يشعر المرء بالخوف لكنه قد يشعر بالأسف أو الشفقة أو شيئا من هذا القبيل.

وأجرى الأسد محادثات في دمشق اليوم الاثنين مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة كوفي عنان الذي تحتضر فيما يبدو خطته للسلام لأسباب منها أن حكومة الأسد تقول إن المعارضين الذين حملوا السلاح بعد احتجاجات سلمية تم سحقها هم ''إرهابيون'' يدعمهم أجانب ولا يمثلون الاستياء الشعبي.

وتحدث الأسد عن خطة عنان فقال ''نعرف أن عنان يواجه عقبات لا حصر لها لكن يتعين عدم السماح بفشل خطته.. إنها خطة جيدة للغاية.''

وقال ''العقبة الكبرى هي أن كثيرا من الدول لا تريد لهذه الخطة ان تنجح ولذلك تقدم الدعم السياسي للإرهابيين في سوريا وتواصل تزويدهم بالمال والسلاح'' وبالتالي هي تريد افشالها بهذه الطريقة.

وكرر الأسد استعداده للتحدث مع أي شخص بشأن التوصل الى حل سياسي للازمة.

وقال متسائلا أنه إذا لم يكن يتمتع بدعم مواطنيه فكيف يمكنه أن يبقى في هذا المنصب، مضيفا أن الولايات المتحدة ضده والغرب ضده وكثيرا من القوى الاقليمية والدول ضده فكيف يمكنه البقاء في منصبه؟ وتابع قائلا إن الإجابة على هذا هو أنه مازال يتمتع بتأييد شعبي أما ما هو حجم هذا التأييد وما هي نسبته فهذه ليست هي المسألة وأنه ليس لديه ارقام.

ووصف الجيش السوري المعارض بأنه مزيج وخليط من القاعدة ومتطرفين آخرين ليسوا بالضرورة من القاعدة وخارجين على القانون فروا من الشرطة منذ سنوات ومعظمهم يقومون بتهريب المخدرات من أوروبا إلى الخليج وآخرين صدرت عليهم أحكام بالسجن في قضايا مختلفة وبالتالي هم خليط من جهات مختلفة.

وقال إن البعض ليس لديه دافع سياسي بل تدفع لهم أموال وأحيانا يخضعون للتهديد وأحيانا أخرى لأوهام وضلالات وبالتالي فانهم ليسوا جميعا ارهابيين.

وقال الأسد إن الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية عن الأعمال ''الإرهابية''.

وأضاف أنه طالما يتم تقديم أي نوع من الدعم لإرهابيين فان من يقدم هذا الدعم هو شريك سواء أرسل لهم أسلحة أو أموالا أو دعما عاما أو دعما سياسيا في الأمم المتحدة أو في أي مكان وقال إن أي نوع من الدعم هو تواطؤ.

اقرأ ايضا :

بقاء الأسد يفهم منه أن مبارك أخطأ عندما رفض إطلاق النار على شعبه

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان