إعلان

عاهل الأردن: أسلحة سوريا الكيماوية تُخيف الجميع

09:01 م الثلاثاء 07 أغسطس 2012

عمان – (أ ش أ):
أعرب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني عن قلقه من أن استمرار الأزمة في سوريا دون التوصل إلى حل سياسي لها في القريب العاجل سيدفع بالأوضاع هناك إلى الهاوية، مشيرا إلى أن الأسلحة الكيماوية تخيف الجميع من احتمالية وقوعها في الأيدي الخطأ.

وقال الملك عبدالله الثاني ـ في مقابلة مع مقدم البرامج الإخبارية الأمريكي شارلي روز، بثت مقتطفات منها اليوم الثلاثاء شبكة (سي بي إس)، وتبثها قريبا محطة (بي بي إس) وقناة بلومجيرج الأمريكية ـ ''ما يقلقني هو أننا كلما طال بنا الزمن ونحن نسعى إلى حل سياسي، تتزايد الفوضى ويمكن أن يدفع هذا الأمر بسوريا إلى الهاوية''، منبها إلى ''أن هناك واقعا على الأرض قد يتجاوزنا إن لم يكن قد تجاوزنا بالفعل''.

وفي رده على سؤال حول الأسلحة الكيماوية التي تملكها سوريا، قال العاهل الأردني ''إنها شيء يخيف الجميع.. وما يخيف معظمنا هو احتمالية وقوعها في الأيدي الخطأ''.

وحول مخيمات اللاجئين السوريين على الحدود الأردنية الشمالية مع سوريا، قال ''إنه قد عبر الحدود ما يزيد عن 145 ألف لاجئ وهناك طفرة كبيرة في حجم التدفق في الفترة الأخيرة حيث يتراوح معدل اللاجئين اليومي ما بين 300 إلى 1000 لاجئ معظمهم يصلون في الليل، وهناك حوالي 30 ألف سوري يعالجون في مرافقنا الطبية.. ولدينا 25 ألف طفل تحت سن 5 سنوات أعطوا لقاحات، وهناك 8000 طالب على مقاعد الدراسة لذلك يوجد ضغط علينا، ويبدو أن أعدادهم سوف تتزايد''.

وقال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ـ خلال المقابلة التي بثتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية ''بترا'' مساء اليوم ـ ''إن نحو نصف مليون سوري وسورية متزوجون من أردنيين.. وأن السبب الذي يدفعهم للقدوم إلى الأردن هو الثقافة واللغة حيث يشعرون بارتياح أكبر عندما يأتون هنا''.

ووصف العاهل الأردني التفاعل الدولي مع أزمة اللاجئين السوريين في الأردن بالرائع، وقال ''اتصل بي مثلا ملك إسبانيا منذ عدة أيام وكذلك فعل ملك المغرب، إنهم يحاولون تقديم المساعدة، وقد وصلتنا للتو رسالة مفادها أن الفرنسيين سوف يقومون بإرسال مستشفى ميداني عسكري للمساعدة في بناء مخيمات للاجئين، وبالتالي فإن المجتمع الدولي يستجيب بشكل كبير للوضع على الحدود الشمالية''.

وحول الجهود الأمريكية لتحريك عملية السلام في الشرق الأوسط، قال الملك عبدالله الثاني ''إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد فعل ما بوسعه لدفع جهود السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين في ظل التحديات الاقتصادية الدولية التي أشغلت جميع الأطراف عن القضية''.

وأوضح أن أحد الأهداف هذا العام أن تبقى محادثات السلام الإسرائيلية - الفلسطينية جزء من النقاشات السياسية خلال عام الانتخابات الأمريكية، مشيرا إلى أنه بالرغم من أن قضايا دولية أخرى، مثل الربيع العربي وسوريا وإيران قد تجذب اهتمام الإعلام أكثر، إلا أنها قضايا جانبية مقارنة بالقضية الجوهرية في المنطقة وهي القضية الفلسطينية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان