لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

''البسطات'' تحتل شوارع دمشق من جديد

09:16 ص الجمعة 11 يناير 2013

دمشق – (أ ش أ):
عادت ظاهرة ''البسطات'' من جديد لتملأ أسواق وشوارع العاصمة السورية دمشق بعدما اختفت قبل عدة شهور بفعل تدخل البلديات والمحافظة.

و''البسطة'' هي الفرش الذى يعرض عليه البائع الجوال في سوريا بضاعته، وكانت ظاهرة البسطات قد انتشرت بشكل واسع وكثيف خلال العام الماضي واحتلت معظم الأرصفة وأجزاء العديد من الشوارع والساحات العامة في معظم المدن الرئيسية، وخاصة دمشق، التي ضمت أرصفتها حوالى 20 ألف بسطة.

وكانت البلديات (الشرطة الخاصة بمكافحة إشغالات الطريق) وقتها تغض البصر عن هذه البسطات، ربما لانشغال الأمن بمهام أكبر وأهم، أو لعدم الاصطدام مع الباعة مما يفتح جبهة جديدة أمام أجهزة الأمن المثقل كاهله أصلا، وربما أيضا محاولة من المسئولين لترك الباعة الجائلين يسترزقون خاصة مع الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تشهدها سوريا بسبب الأحداث الجارية.

إلا أنه بعد أن تناولت وسائل الإعلام السورية أكثر من مرة موضوع ''البسطات'' قامت الأجهزة المختصة في سوريا بحملة مداهمات واسعة شملت جميع الأحياء التي يفترش أرصفتها بائعو البسطات، وقامت بإزالتها وأبقت عناصر من الأمن محلها لضمان عدم عودة البسطات مجددا.

اليوم وبعد مضى شهور على اختفائها، عادت البسطات مجددا بشكل كثيف إلى ما كانت عليه في الفترات السابقة.

ويرى مصدر مسئول في محافظة دمشق أن المحافظة قامت بدورها من خلال تخصيص عدد من المناطق في مدينة دمشق لعمل أصحاب البسطات إضافة إلى أن المحافظة تقوم بدورها من خلال تسيير الدوريات المعنية بشكل مستمر لمتابعة إشغال الأرصفة والأماكن العامة.

بينما أوضح مصدر مسئول لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في دمشق أن معظم الإجراءات التي تقوم بها المحافظة هي عبارة عن إجراءات آنية ومؤقتة، مشيرا إلى أنه ومنذ أكثر من عام كان هناك مشروع لإحداث عدد من الأسواق الشعبية في ريف دمشق وطرحها للاستثمار، مؤكدا أن هذا الحل بالطبع أصبح الآن غير ممكن في ضوء الأحداث والاقتتال الذى يشهده ريف دمشق.

وعلى صعيد آخر، يؤكد أحد البائعين (50 سنة) أنهم فئة مظلومة ومجنى عليهم، ويقول ''إنه من بلدة داريا بريف دمشق وكان له محل يبيع من خلاله الأدوات المنزلية.. وفجأة تحول المحل إلى ركام بسبب قذيفة أصابته''.

ويضيف ''لم أجد حلا سوى أن أفترش هذه البسطة وأضع عليها بعض البضائع القليلة التي نجت حتى أجد قوتا لأبنائي الخمسة بدلا من التسول''.

بدوره، يعترف حسن ز. (33 سنة) أن بسطاتهم فعلا تحتل الأرصفة، ويقول ''أوجدوا لنا البديل ونحن مستعدون للتخلي عن بسطاتنا، على الأقل أي بديل سيرحمنا من دفع إتاوات لمجموعة من البلطجية يعتبرون أن الرصيف ملك لهم ويجبرونا على سداد مبلغ يومي وإلا تعرضت بضاعتنا للتكسير''.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان