الصليب الأحمر: لا بوادر لإنهاء القتال في سوريا قريبا

كتبت- هبة البنا:

ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن الوضع الإنساني في سوريا يشهد تدهوراً متواصلاً، إلى أنه لاتلوح في الأفق أي دلائل على قرب انتهاء القتال الدائر هناك.

وأوضحت اللجنة في بيانها الصادر اليوم حول الوضع في سوريا، أنها والهلال الأحمر السوري تواصلان العمل معاً محاولة التغلّب على العوائق التي تعترض جهودهما الرامية إلى إيصال المساعدات إلى من هم في حاجة ماسّة إليها في جميع أرجاء البلاد.

وتقول اللجنة الدولية المحايدة إن معاناة الرجال والنساء والأطفال في سوريا مستويات لا نظير لها في تاريخ البلاد، وتزايدت التحديات التي تعيق الوصول إلى بعض المناطق في سورية، ومنها حلب ودير الزور وإدلب، نظراً لاشتداد القتال في مختلف أرجاء البلاد.

كما أوضح البيان تواصل عمليات إيصال وتوزيع الطرود الغذائية ولوازم النظافة والفرشات والبطانيات مع ذلك في جميع أرجاء البلاد من قبل الصليب الأحمر بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري.

فضلاً عن ذلك تتواصل الجهود الرامية إلى تلبية الاحتياجات المائية والاحتياجات الخاصة بالصرف الصحي في جميع أرجاء سوريا

وقال منسِّق الشؤون اللوجستية للّجنة الدولية في سوريا إدوين جيلمور، في هذا الصدد ''ما زالت تلبية الاحتياجات بطريقة فعالة وفي الوقت المناسب الركن الأساسي لعملياتنا''.

وأضاف، ''يُعدّ إغلاق الطرق والأضرار التي لحقت بالبُنى التحتية والقتال الشديد الدائر في سورية من التحديات التي يتعيّن علينا التغلّب عليها للوصول إلى المحتاجين، ويعني هذا الأمر أنّه لا بدّ لنا في بعض الأحيان من سلوك طرق بديلة أو من اغتنام فرصة وجيزة تُتاح لنا عندما تخفّ حدّة القتال''.

ولا تقتصر عواقب الأحوال الجوية القاسية التي اجتاحت جميع أرجاء سوريا في بداية يناير على اشتداد بُؤس النازحين، بل تشمل أيضاً زيادة التحديات التي تواجهها قوافل الإغاثة وزيادة الوقت اللازم لوصول هذه القوافل إلى وجهتها، كما أوضح البيان.

وتمكّنت اللجنة الدولية مع ذلك، منذ بداية شهر يناير، من إيصال مساعدات إلى المحتاجين في دمشق وريف دمشق وفي حمص وحماة وطرطوس واللاذقية وحلب وإدلب والحسكة والرقة ودير الزور.

كما تمكّن موظفو اللجنة الدولية من إجراء زيارات ميدانية لعدد من المناطق، ومنها ريف دمشق وحمص وحماة والسويداء، ومن إجراء عمليات تقييم مشتركة مع الهلال الأحمر العربي السوري للمرافق المائية والصحية في هذه المناطق ومن وضع خطط مشتركة لعمليات توزيع مقبلة للمساعدات فيها.