إعلان

بالفيديو.. معماري: السعودية قامت ببناء مراحيض عامة مكان منزل الرسول

11:39 م السبت 06 أبريل 2013

كتب - محمد الحكيم:

بعدما بدأ العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز آل سعود أكبر عملية توسعة في تاريخ المسجد الحرام في مكة المكرمة بتكلفة بلغت 10 مليارات دولار، أثار عدد من النشطاء على الشبكات الاجتماعية على الإنترنت تساؤلات عديدة عن الآثار الإسلامية التي تعود للعهد النبوي الشريف، بعدما أزيل أثر منزل النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي تزوج فيه السيدة خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها، ومكان مولد السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها.

معماري السعودية قامت ببناء مراحيض عامة

شاهد الفيديو

معماري السعودية قامت ببناء مراحيض عامة

ومن أبرز التصريحات التي تم تداولها تصريحات الدكتور المعماري سامي محسن عنقاوي، مؤسس مركز أبحاث الحج، والذي اكتشف منزل النبي صلى الله عليه وسلم في مكة وبني مكانه مركز لتحفيظ القرآن الكريم في عهد  الملك الراحل عبدالعزيز آل سعود.

وقال عنقاوي خلال استضافته في برنامج '' المجلس'' على قناة ''الحرة'' السبت، إن التنقيب عن المنزل استغرق 40 يوماً، معتمدا على الخرائط القديمة التي تعود للعهد العثماني، حيث أزال الحوائط القديمة للمبنى الذي كان مبنياً عليه، واكتشف مكان الاستضافة وحجرات أبناء النبي، والمحراب الذي كان يتعبد فيه الرسول صلى الله عليه وسلم.

وأضاف عنقاوي أن معاوية بن أبي سفيان اشترى منزل الرسول صلى الله عليه وسلم، وضمه إلى دار سفيان ثم بنى به مسجداً، لافتاً النظر إلى أنه تتبع الكتب التاريخية حتى تأكد من أنه المنزل الخاص بالنبي معتمداً على بعض الشواهد التاريخية والتواتر، وبعض الآثار التي اقتناها والتي تثبت أنه مسجد النبي، وأبدى عنقاوي استيائه من تحويل الأثر إلى مركز للخدمات العامة ( مراحيض)  أثناء فترة غزو العراق للكويت في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين، حيث حدثت العديد من التوسيعات بعدما أزيل  أكثر من 300 أثر إسلامي في محيط الكعبة المشرفة.

يشار إلى أن المسجد الحرام شهد عملية توسعة في منتصف الثمانينات من القرن الماضي بسبب ارتفاع عدد المصلين والحجاج، ويُذكر أن موقع islamweb قد أفتى بالفتوى رقم 160801 في تصنيف '' منهج السلف في التعامل مع المبتدعة'' بأنه '' لا صحة على ما ينشر من صور على أنها لبيت النبي صلى الله عليه وسلم في مكى''، وجاءت الفتوى كالتالي:

'' على فرض ثبوت ذلك ومعرفة مواضعه فلا بد من الحذر من خطوات الشيطان في تعظيم الآثار ليؤدي بها إلى مظاهر الشرك، وقد روى عبد الرزاق وابن أبي شيبة في مصنفيهما عن المعرور بن سويد قال: كنت مع عمر بين مكة والمدينة، فصلى بنا الفجر، فقرأ: ألم تر كيف فعل ربك، ولإيلاف قريش، ثم رأى أقواما ينزلون فيصلون في مسجد، فسأل عنهم فقالوا: مسجد صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إنما هلك من كان قبلكم أنهم اتخذوا آثار أنبيائهم بيعا، من مر بشيء من المساجد فحضرت الصلاة فليصل وإلا فليمض.

وعقد ابن وضاح في البدع بابا لما جاء في اتباع الآثار، وروى فيه أثر عمر هذا، وأثره في قطع شجرة بيعة الرضوان، ثم قال: وكان مالك بن أنس وغيره من علماء المدينة يكرهون إتيان تلك المساجد وتلك الآثار للنبي صلى الله عليه وسلم ما عدا قباء وأحداً، فعليكم بالاتباع لأئمة الهدى المعروفين، فقد قال بعض من مضى: كم من أمر هو اليوم معروف عند كثير من الناس كان منكرا عند من مضى، ومتحبب إليه بما يبغضه عليه، ومتقرب إليه بما يبعده منه، وكل بدعة عليها زينة وبهجة. اهـ.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: أما زيارة المساجد التي بنيت بمكة غير المسجد الحرام كالمسجد الذي تحت الصفا، وما في سفح أَبي قبيس، ونحو ذلك من المساجد التي بنيت على آثار النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كمسجد المولد وغيره، فليس قصد شيء من ذلك من السنة، ولا استحبه أَحد من الأَئمة، وإنما المشروع إتيان المسجد الحرام خاصة والمشاعر ـ عرفة ومزدلفة والصفا والمروة ـ وكذلك قصد الجبال والبقاع التي حول مكة غير المشاعر عرفة ومزدلفة ومنى، مثل جبل حراء والجبل الذي عند منى الذي يقال أنه كان فيه قبة الفداء ونحو ذلك، فإنه ليس من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم زيارة شيء من ذلك، بل هو بدعة. اهـ.

وللشيخ المحدث عبد المحسن العباد رسالة في التحذير من تعظيم الآثار غير المشروعة.

وقد ذكر الشيخ عبدالرحمن السحيـم عضو مكتب الإرشاد عن موضوع هذه الصور، حيث قال: كنت عقبت منذ أكثر من سنة تقريبا حول بعض الصور، فقد انتشرت بعض الصور ويزعم ناشروها أنها لبيت النبي صلى الله عليه وسلم، ولا صحة لما يُزعم أنه صور بيت النبي صلى الله عليه وسلم، لا صحـة لما ذُكر لأسباب منها:

أولاً: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قيل له في حجة الوداع: يا رسول الله أتنزل في دارك بمكة؟ فقال: وهل ترك لنا عقيل من رباع، أو دور ـ متفق عليه، وفي رواية للبخاري أنه صلى الله عليه وسلم قال: وهل ترك لنا عقيل منزلا، ومعنى هذا أنه صلى الله عليه وسلم لم تبقَ له دار قبل فتح مكة وقبل حجة الوداع، فكيف بعد فتح مكة؟ فكيف تبقى إلى الآن؟.

ثانياً: وجود المحراب في المصلى، والمحراب لم يكن موجودا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم.

ثالثاً: أين السند الصحيح على أن هذا هو بيته صلى الله عليه وسلم؟ فما يُزعم أنه بيته، أو شعره، أو سيفه كل هذا بحاجة إلى إثباته عن طريق الأسانيد الصحيحة، وإلا لقال من شاء ما شاء، فمن الذي يُثبت أن هذا مكان ميلاد فاطمة رضي الله عنها؟ وأن هذه غرفة خديجة رضي الله عنها؟ وما أشبه ذلك.

رابعاً: أنه لو وجد وكان صحيحا لاتخذه دراويش الصوفية معبدا ولاشتهر بين الناس، كما يفعلون عند مكتبة مكة ـ شرق الحرم ـ يزعمون أن مولد النبي صلى الله عليه وسلم كان فيها، فهم يأتونها ويتبركون بها !!.
خامساً: عدم اهتمام الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ بحفظ مثل هذه الآثار، بل عدم التفاتهم إليها، فقد بلغ عمر بن الخطاب أن أناسا يأتون الشجرة التي بويع تحتها، فأمر بها فقُطعت، رواه ابن أبي شيبة في المصنف، وهذا يدل على أن الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ لم يكونوا يهتمون بآثار قدم، أو منزل، أو مبرك ناقة ونحو ذلك، ومثل ذلك يُقال عما يُزعم أنه شعرة الرسول صلى الله عليه وسلم، أو موطئ قدمه، أو وجود سيفه، أو ما يُزعم أنه الصخرة التي صعد عليها النبي يوم أحد لما أُصيب، حتى زعم بعضهم أن حجرا بقرب جبل أُحد هو مكان طاقية الرسول صلى الله عليه وسلم!! وأين إثبات هذا بالأسانيد الصحيحة؟. اهـ''.''

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان