وزير الدفاع المصري يؤكد على عدم تدخل الجيش في السياسة
القاهرة (رويترز) - قال وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي يوم السبت ان الجيش ليس هو الحل لمشكلات السياسة في مصر ودعا المصريين إلى البحث عن سبل للتوافق في تصريحات تستبعد فيما يبدو أي تدخل عسكري في الازمة السياسية في البلاد.
ودعا في تصريحات نشرت على بوابة صحيفة الاهرام التي تديرها الدولة على الانترنت إلى "وجود صيغة للتفاهم". وقال ان "البديل فى منتهى الخطورة".
وحث كثيرون من منتقدي الرئيس المصري محمد مرسي الجيش على التدخل لإزاحة الرئيس المنتمي إلى جماعة الاخوان المسلمين الذي انتخب في يونيو حزيران الماضي مثلما حدث عندما انحاز الجيش لانتفاضة شعبية أنهت حكم حسني مبارك في 2011.
لكن تعليقات السيسي بدت واحدة من اوضح الاشارات حتى الان على ان الجيش ينوي البقاء بعيدا عن الساحة السياسية التي تسودها الاستقطاب الشديد.
وقال السيسي "لا بد من وجود صيغة للتفاهم بيننا.. البديل فى منتهى الخطورة. ومع كل التقدير لكل من يقول للجيش انزل الشارع خلاص لو حصل ده لن نتكلم عن تقدم مصر للأمام لمدة 30 أو 40 سنة??.?"
واضاف السيسي قائلا "مفيش حد هيشيل حد ولا يجب أن يفكر أحد أن الحل بالجيش وعليكم ألا تغضبوا" فيما بدا انه رد على الدعوات للجيش للاطاحة بمرسي.
وكان السيسي يتحدث في تدريب عسكري حضرته شخصيات عامة من بينهم فنانون واعلاميون.
وازدادت الخلافات عمقا بين مرسي ومعارضيه منذ اصدر الرئيس اعلانا دستوريا اواخر العام الماضي اعتبره منتقدون محاولة للهيمنة على السلطة وسمح لحلفائه من الاسلاميين بالتعجيل بصياغة دستور واقراره. وتحول هذا التوتر في عدة مناسبات إلى اعمال عنف في الشوارع.
وبعد اعمال عنف وقعت في يناير كانون الثاني حذر السيسي من ان الصراع بين الاحزاب المتنافسة في مصر من الممكن ان يؤدي إلى "انهيار الدولة". واضاف ان الجيش سيظل الدعامة الصلبة والمتماسكة التي ترتكز عليها البلاد.
وقال دبلوماسيون ان الجيش لا يرغب في استعادة السلطات التنفيذية التي سلمها لمرسي العام الماضي.
وتطالب المعارضة مرسي بتشكيل حكومة محايدة للاشراف على الانتخابات البرلمانية المقررة في وقت لاحق هذا العام. وبدلا من ذلك أجرى مرسي ورئيس حكومته تعديلا وزاريا يوم الثلاثاء وسع حصة الاخوان المسلمين من الحقائب الوزارية ولم يدخل اي وجه معارض في الحكومة.
وفي علامة على دعم الجيش للاجراءات السياسية التي يقوم بها مرسي قال السيسي ان الوقوف في صفوف لمدة 10 او 15 ساعة للتصويت في الانتخابات "أفضل من تدمير البلد".
فيديو قد يعجبك: