بشار الأسد: النصر سيكون قريبا على ''الأعداء والإرهابيين''
دمشق - (د ب أ):
اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد، أن النصر سيكون قريبا على الأعداء والإرهابيين.
وقال الأسد "أثبتت وقائع السنوات الماضية وتطورات أحداثها المتلاحقة أن سوريا لا تؤخذ بالضغوط ولا ترهبها التهديدات كما لا تغريها الترغيبات التى تحيد عن صواب الحق والحقوق، فحقوق وطننا ومصالح شعبنا هي الهدف وهي الميزان الأول والأخير وعليها وحدها يتوقف مسار حركتنا ومواقفنا وقراراتنا".
وقال الأسد ، في كلمة له اليوم الخميس بمناسبة الذكرى الثانية والستين لتأسيس "الجيش العربى السوري"، إن "سوريا التي حملت الهم القومي ورفعت راية الكفاح والصمود ودافعت عن الحقوق واختارت درب الحياة الكريمة ستبقى وفية لمبادئها متمسكة بثوابتها وهى مصممة على استرجاع كل ذرة تراب من أرضها المحتلة".
وأضاف الأسد ، في كلمته التي نقلتها وسائل الإعلام التابعة للنظام، "أن الارض قضية سيادة وكرامة وحقوق لا تقبل المساومة أو التفريط. ونحن اليوم بفضل شعبنا وجيشنا أقوى من أى وقت مضى وأكثر قدرة وتصميما على التشبث بثوابتنا الوطنية والوطنية بغض النظر عن سيطرة هذا الطرف أو ذاك على القرار الدولي، فحقوق الشعوب لا تلغيها القوة، ولا يسقطها التقادم وحقائق التاريخ تؤكد أن ارادة الشعوب هى الأقوى والأبقى وهى المنتصرة في نهاية المطاف".
وتابع الاسد" لقد شهدت المنطقة تغيرات خطيرة فى السنوات السابقة عصفت بالمنطقة ودولها كافة جراء نزعة الهيمنة والسيطرة لدى بعض القوى الدولية الطامعة بمنطقتنا ورغم المأسى المستمرة التى تمخضت عنها، فإنها أسفرت عن حقائق عدة، لعل من أبرزها انتصار نهج المقاومة الوطنية، وانغراسه في عمق وجدان شعبنا العربى وهويته، ورسوخ إرادة الحياة والحرية فى جوهر بنيانه، مما جعل مشاريع الاحتلال والهيمنة تتعثر".
وأردف "هذا التعثر لا يعنى تخلى أصحاب مشروع الشرق الاوسط الجديد عن نزعتهم العدوانية الامر الذى يترك الباب مفتوحا على كل الاحتمالات وهذا يحتم على الجميع أعداد العدة وشحذ الهمم وتهيئة الذات لمختلف التداعيات".
وقال "من هنا يأتي حرص سوريا على تجذير عوامل قوتها جيشا وشعبا على شتى الصعد والميادين في الوقت الذى تنشد فيه السلام العادل والشامل وفق قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الارض مقابل السلام وتعمل صادقة لتحقيق ذلك، يقينا منها أن السلام الحقيقى كفيل بانهاء التوتر واحقاق الحقوق وتحقيق الامن والاستقرار لكل المنطقة".
وأضاف أن "رغبتنا بالسلام لا تعني أبدا التخلى عن حقوقنا، فسوريا قيادة وشعبا وجيشا لن ترضى بغير استعادة الجولان كاملا حتى حدود 1967 ،فتحرير أرضنا المحتلة واجب مقدس قبل أن يكون حقا مشروعا تكفله الشرعيات الدولية وقرارات مؤسساتها، ولا شك أنكم فى القوات المسلحة تدركون هذه الحقيقة، وتدركون طبيعة عدونا المتربص، وأن من واجبنا الدفاع عن الوطن وكرامته وسيادته، وأنتم الاقدر على حمل الامانة، وصون الرسالة، وتجسيد القيم الوطنية والقومية والانسانية لامتنا وشعبنا وجيشنا والنصر حليفنا على الإرهاب والأعداء".
فيديو قد يعجبك: