إعلان

معارضون سوريون: مقتل الأب الإيطالي باولو.. وروما ترفض تأكيد النبأ

02:56 م الثلاثاء 13 أغسطس 2013

روما – (أ ش أ):

رفض رئيس الوزراء الإيطالي إنريكو ليتّا تأكيد معلومات تفيد بمقتل الراهب اليسوعي الإيطالي باولو ديلّوليو في سوريا ، قائلا ''ليس هناك ما يؤكد هذا الخبر الذي أفاد بمصرع رجل الدين الإيطالي بعد مرور أسبوعين على اختطافه.

وأضاف ليتّا - خلال مؤتمر صحفي - ''نترقّب بفارغ الصبر، وليست هنالك أية أخبار ونحن نبحث عن معلومات وإمكانيات اتصال لمعرفة مصيره.

وكان موقع مقرّبٌ من النظام السوري، أفاد على شبكة الانترنت بمقتل الأب اليسوعي نقلاً عن تصريح لما سماه بـ''قيادي كبير في الجيش الحر'' المعارض للنظام، كما نقل موقع آخر لصحيفة تطلق على نفسها ''الوسط'' ما كتبته المعارضة السورية لمي الأتاسي على صفحتها في فيسبوك من أن الأب ديلّوليو قتل في الرقة، المدينة التي اختطف فيها، من قبل مجموعة مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة.

ووفقاً لما كتبته الأتاسي فإنها حصلت على المعلومة من قائد كبير في الجيش الحر، قالت إنها على علاقة ثقة به، وذكرت بأن الغرب يعرف منذ زمن بالحدث ولكنه لا يرغب بإعلانه دفعاً للإرباك.

ومن جهة أخرى ، قال القاصد الرسولي في سوريا، المونسنيور ماريو زيناري ''نسعى في هذه الساعات إلى الحصول على معلومات من زملائه الرهبان لمعرفة سبب زيارته إلى سوريا، ونحن نعرف بأنه أخبرهم في يوم السبت ، السابع والعشرين من شهر يوليو بأنه سيسافر في مهمة سرية وإذا ما انقطعت أخباره في حدود ثلاثة أيام فإن ذلك سيعني بأنه تعرّض إلى الاختطاف''.

وأوضح المونسنيور زيناري أن المعلومات التي تحدث عنها الرهبان تبيّن بأن ديلّوليو ''كان يعرف بأنه عُرضة للخطر''.

وحول الأنباء التي تحدثت عن مقتله ، أوضح المونسنيور خلال حديث له إلى إحدى محطات الإذاعة المحلية في روما ''ليست لدينا أية أنباء عن ذلك ، لذلك نحن حذرون بشأن الأنباء التي يتم تداولها، نجتاز الآن حالة من القلق .. ثمة فوضى في الكثير من مناطق سوريا ، والوضع مقلق''.

واتهم ناشطون سوريون تنظيم (دولة العراق والشام الإسلامية) باختطاف رجل الدين المسيحي باولو ديلوليو، الإيطالي الجنسية، في مدينة الرقة، شرق سوريا، في حين لم يستبعد قياديون في المعارضة السورية وقوف مجموعات كردية خلف عملية اختطاف الراهب المعروف بمناصرته للثورة السورية، والتي دفعت النظام السوري إلى طرده من سوريا، قبل أكثر من عام، بعد مكوثه فيها نحو 30 عاما.

وقضى الأب باولو المتحدر من أصول إيطالية ثلاثين عاما من عمره في دير مار موسى الحبشي للسريان الكاثوليك في جبال القلمون قرب مدينة النبك شمال العاصمة دمشق، بعد أن تمكن من إعادة بنائه. وكان يروّج لحوار الأديان، وقد دعا للحوار منذ بدء النزاع في سوريا، ورفض أي تدخل عسكري أجنبي، وتم طرده من قبل النظام السوري بعد الزيارة التي قام بها لمدينة القصير ليعلن بعدها مواقف مناصرة للثورة السورية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان