إعلان

المعارضة التونسية تنظم مسيرات في ذكرى اغتيال معارض سياسي

08:09 م الثلاثاء 06 أغسطس 2013

تونس - (د ب أ):

أخذ أنصار المعارضة في التدفق من أنحاء تونس على العاصمة يوم الثلاثاء لتنظيم مسيرة إحياء لذكرى شكري بلعيد، السياسي الذي أشعل اغتياله قبل ستة أشهر مضت أزمة سياسية تأججت جراء عملية قتل أخرى الشهر الماضي.

ودعت الجبهة الشعبية المعارضة، التي كان ينتمي إليها بلعيد إلى المسيرة قبل فترة طويلة من وقوع اغتيال النائب البرلماني المعارض محمد البراهمي، الذي أردي قتيلا برصاص مجهولين في 25 يوليو الماضي.

وعزز مقتل البراهمي دعوات المعارضة العلمانية لإسقاط الحكومة المؤقتة في البلاد والجمعية التأسيسية اللتين يقودهما الإسلاميون.

ونظم آلاف من أنصار المعارضة مظاهرات مسائية على مدار الأيام العشرة الماضية خارج البرلمان في العاصمة تونس، حيث ينظم 60 عضوا من المعارضة اعتصاما.

وقال حزب النهضة الإسلامي الحاكم، الذي اضطر إلى التخلي عن عدد من الحقائب الوزارية بعد مقتل بلعيد، إنه منفتح على تشكيل حكومة وحدة، مادام سيحتفظ بمنصب رئيس الوزراء.

وعقدت الجمعية التأسيسية أولى جلساتها اليوم الثلاثاء دون النواب المتمردين لمناقشة الوضع الأمني المتفاقم.

يذكر أن تونس هي أول دولة عربية تطيح بزعيم استبدادي من خلال احتجاجات شعبية في عام 2011 وتجري انتخابات ديمقراطية.

إلا أن البلاد، التي كان ينظر إليها على أنها مستقرة نسبيا، تعيش حاليا أزمتين سياسية وأمنية.

وفي الأسبوع الماضي، قتل ثمانية جنود في كمين نصبه لهم من يشتبه بأنهم متشددون إسلاميون على الحدود مع الجزائر.

كما أنحت الحكومة باللائمة على متشددين إسلاميين في مقتل بلعيد والبراهمي.

واتهمت عائلتا الرجلين حزب النهضة بالمسؤولية، قائلتين إن الحزب المنقسم إلى معتدلين ومتشددين، أظهر موقفا متناقضا تجاه المتطرفين.

وستنظم مسيرة مساء اليوم الثلاثاء في ذكرى بلعيد خارج البرلمان، في موقع الاعتصام.

ونزل أنصار الحكومة إلى الشارع في الأيام الأخيرة. وشارك في مسيرة يوم السبت عشرات الآلاف من التونسيين الذين يتهمون المعارضة بمحاولة تنظيم '' انقلاب'' على غرار انقلاب مصر.

فيديو قد يعجبك: