الرئيس اللبناني يدعو لحل سياسي وليس عسكريا في سوريا
بيروت – (الأناضول):
دعا رئيس لبنان ميشال سليمان إلى ''إيجاد حل سياسي للأزمة السورية وعدم القبول بالحل العسكري''.
وقال سليمان في ذكرى إعلان دولة لبنان الكبير، اليوم، إنه ''بالرغم من إدانة استعمال الكيميائي في سوريا فإننا نرغب أن تقوم الأمم المتحدة بمساءلة المرتكبين''.
وجدد الرئيس سليمان دعوته لتحييد لبنان عن التطورات السورية، قائلاً ''ندعو الجهات في الداخل والخارج إلى تحييد لبنان أرضًا وجوًا وشعبًا عن تداعيات ما قد يحصل من تطورات عبر فعل أو رد فعل''.
وعن دولة لبنان الكبير، قال سليمان ''لبنان الكبير لم يكن مشروعًا مسيحيًا بل كان مشروعًا لبنانيًا''، لافتًا إلى أن ''لبنان الكبير بقي كبيرًا رغم التحولات الدولية، وأن اللبنانيين رفضوا الانجرار إلى حروب التقسيم''.
وأكد الرئيس اللبناني أن ''لبنان أثبت أنه أقوى من دول الجوار''، وقال: ''لبنان الكبير كان وسيبقى بلد المكونات الطائفية المتشاركة''.
وشدد سليمان على أن ''لبنان لن يكون دولة دينية بل مدينة مؤمنة تصون الحريات الشخصية والعامة في حمى القانون وبالقيم الإنسانية المعاصرة''.
يذكر أنه في 1 سبتمبر من العام 1920 وفي ظل الانتداب الفرنسي للبنان وسوريا، قام الجنرال غورو بتقسيم سوريا إلى عدة دول منها دولة لبنان الكبير وعاصمتها بيروت، ووصفت الدولة الجديدة باسم لبنان الكبير على أساس إضافة مدن الساحل والبقاع وطرابلس والجنوب وسهل عكار إليها.
وبعد صراع سياسي، اتحد المسيحيون والمسلمون اللبنانيون معًا فيما عرف بالميثاق الوطني اللبناني وأعلنوا استقلال لبنان تحت اسم الجمهورية اللبنانية، وأعلن عن استقلال لبنان عام 1943 وانسحبت القوات الفرنسية كليا بحلول 17 نيسان 1946.
كان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد طلب، في خطابه أمس، تفويضا من الكونغرس ليشن هجوما على النظام السوري، في خطوة مفاجئة، لاسيما أنه كان في السابق يبدو رافضا لاتخاذ تلك الخطوة.
فيديو قد يعجبك: