متظاهرون يعتصمون في بنغازي للمطالبة برحيل الحكومة وحل البرلمان

بنغازي – (الأناضول ):

بدأ عشرات المتظاهرين، مساء اليوم السبت، اعتصاما بوسط مدينة بنغازي (شرقي ليبيا)، مطالبين برحيل الحكومة المؤقتة التي يقودها "علي زيدان" وحل المؤتمر الوطني العام (البرلمان المؤقت).

وأفاد مراسل الأناضول بأن أعضاء في حركة شبابية معارضة تطلق على نفسها اسم حركة "شهيــد لإحياء وطن" نصبوا خيمة كبيرة في ساحة الكيش، من أجل الاعتصام بداخلها لمدة أسبوع، وهددوا بأنه في حال لم تلب السلطات الليبية مطالبهم فإنهم سيحولون اعتصامهم إلى عصيان مدني شامل في مدينة بنغازي.

وجاء هذا الاعتصام في ختام مظاهرة نظمتها الحركة في ساحة الكيش، اليوم، وشارك فيها المئات، حيث رددا هتافات مناهضة لحكومة زيدان وللبرلمان المؤقت ولجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا.

كما انتقد المتظاهرون ما وصفوه بـ"تخاذل" أعضاء البرلمان المؤقت عن مدينة بنغازي في حل المشاكل الأمنية بالمدينة.

وتشهد بنغازي هجمات على مراكز للشرطة ومعسكرات للجيش الليبي واغتيالات لقيادات أمنية وعسكرية منذ شهر أبريل/نيسان الماضي.

وذكر مراسل الأناضول أن بعض المتظاهرين رفعوا لافتات تطالب بإعلان إقليم برقة (شرقي البلاد) إقليما فيدراليا؛ ما أدى إلى وقوع مشادات بينهم وبين متظاهرين آخرين رافضين للفيدرالية، وتبادل خلالها الطرفان التقاذف بزجاجات المياه.

وأعلن أحمد الزبير السنوسي، رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي لإقليم برقة (شرق البلاد)، من جانب واحد برقة "إقليما فيدراليا اتحاديا ضمن إطــار الدوله الليبية" اعتبارا من يوم 1 يونيو الجاري على أن يدير شؤونه بنفسه، لكن هذا الإعلان لم ينته إلى واقع ملموس على الأرض.

وقال أحمد التهامي الناطق الرسمي باسم حركة "شهيــد لإحياء وطن" لوكالة الأناضول إن هذه المظاهرة جاءت تتويجاً لخارطة الطريق التي أعلنت عنها الحركة في الثامن من أغسطس الماضي والتي لم يعيرها المؤتمر الوطني أي اهتمام.

وأوضح التهامي أن أبرز بنود هذه الخارطة هي: إلغاء كافة لجان البرلمان المؤقت، وتحديد عمله بنقاط معينة، مع انتخاب رئيس جديد للحكومة بدلا من "علي زيدان" تكون أولويات عمله تشكيل حكومة أزمة تتضمن الوزارات السيادية فقط.

وأعلن التهامي أنه في حال عدم الاستجابة لهذه المطالب أو محاولة تمديد عمل المؤتمر الوطني أو التدخل في اختيار الحكومة سيتحول تصعيد الأمر إلى عصيان مدني.

وكان مسؤولون في الحركة قالوا إن الحركة وضعت بين يدى المؤتمــر الوطني العـام خارطة طريق لإنقاذ ليبيا في الـ 8 من شهر أغسطس الماضي، وطالبته بالاستجابة لها في موعد انتهى أمس الجمعة (20 سبتمبر الجاري)، لافتين إلى أن المهلة انتهت؛ لذا فإنهم دعوا إلى الخروج في مظاهرات أمام مقرات الحكومة والبرلمان.