عملية احتجاز رهائن "ويست جيت" بنيروبي تدخل يومها الثالث
نيروبي – (الأناضول)
دخلت اليوم الاثنين عملية احتجاز الرهائن في مركز "ويست جيت" التجاري بالعاصمة الكينية نيروبي يومها الثالث وسط حصار من جانب قوات الأمن، فيما لازال هناك عدد من الرهائن داخل المركز تحتجزهم عناصر مسلحة وتقوم بإطلاق نار على قوات الأمن الكينية بالخارج، بحسب شهود عيان.
وأفاد شهود العيان بأنه كان هناك في وقت مبكر من صباح اليوم إطلاق نار بشكل عشوائي استمر لوقت قليل من جانب المسلحين من سطح المركز التجاري الذي شهد السبت الماضي هجوما من قبل مسلحين وأسفر عن مقتل 69 شخصا وإصابة 175 آخرين.
وأوضحوا أن قوات الأمن سيطرت على طابقين من المركز التجاري المكون من 4 طوابق، كما اتخذت مواقع عديدة بالمركز.
وقالت القوات الكينية في بيان لها اليوم أنه تم إنقاذ المزيد من الرهائن دون أن تذكر عددا معينا.
ووفقا للصليب الأحمر الكيني ومسئولين بالداخلية فإن بعض الجرحى تلقوا العلاج بالمستشفيات المحلية، فيما توافد مئات الكينيين اليوم الاثنين للتبرع بالدم للمصابين.
وكان عدد من المسلحين اقتحموا مركز "ويست جيت"، ظهر السبت، مستخدمين قنابل يدوية، وأسلحة رشاشة، وأعلنت "حركة الشباب المجاهدين" في الصومال والتي يشتبه في علاقتها بتنظيم "القاعدة"، مساء نفس اليوم، مسؤوليتها عن الهجوم المسلح، مهددة بمزيد من الهجمات.
وأضافت أن نيروبي لن تنعم بالأمن والاستقرار حتى تسحب كينيا قواتها من الصومال.
ودخلت وحدات من الجيش الكيني الأراضي الصومالية نهاية 2011 بدعم مليشيا قبلية لإبعاد ما أسمته بخطر حركة الشباب من مناطق الحدود.
واليوم الاثنين هددت الحركة بتصفية الرهائن المحتجزين لديها في المركز في "حال حاولت الحكومة الكينية استخدام القوة لتحرير الرهائن"، بحسب وسائل إعلام محلية في نيروبي.
ويعد هذا الهجوم هو الأول من نوعه الذي تشهده نيروبي منذ سنوات، كما يعد أكبر هجوم تشهده كينيا منذ توغلها في الأراضي الصومالية أكتوبر 2011 لمساعدة النظام الصومالي ضد حركة "الشباب المجاهدين".
فيديو قد يعجبك: