إعلان

قيادي ناصري يمني: نرفض ضرب سوريا وما يحدث فيها مؤامرة

12:59 م الأربعاء 04 سبتمبر 2013

صنعاء – (الأناضول):

قال القيادي الناصري في اليمن، محمد مسعد الرادعي، إن ''ما يحدث في سوريا مؤامرة دولية هدفها تدمير البلاد''، مستبعداً توجيه ضربة عسكرية لسوريا في ظل ما اعتبره '' تراجع الولايات المتحدة ودول غربية أخرى عن تنفيذها للضربة العسكرية''.

وفي حوار خاص مع مراسل الأناضول، أضاف الرادعي، الذي يشغل منصب الأمين العام المساعد للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، أن ''الخطاب الأمريكي كان في بدايته يحمل لهجة قوية باتجاه ضرب سوريا، لكن هذا الخطاب بدأ في التراجع''، حسب قوله.

وتزايد الحديث في الآونة الأخيرة عن احتمالات توجيه ضربة عسكرية للنظام السوري تقودها الولايات المتحدة حال ثبوت استخدامه للأسلحة الكيميائية في منطقة الغوطة بريف دمشق (جنوب سوريا) الأربعاء قبل الماضي، ما أسفر عن مقتل نحو 1600 شخص ، جلهم من النساء والأطفال، وذلك بحسب ''الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية''، الأمر الذي نفاه نظام الأسد، واتهم المعارضة بالمسؤولية عن ذلك.

وفي وقت لاحق من مطلع الأسبوع الجاري، طلب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في خطاب له، تفويضاً من الكونجرس لشن هجوم على النظام السوري، بعد أن صوت البرلمان البريطاني بالرفض على تدخل بلاده في الضربة، في حين ربطت فرنسا موقفها من الضربة بالموقف الأمريكي.

وشدد محمد الرادعي، على رفض الناصريين في اليمن لأي ضربة لسوريا أو أي دولة عربية أخرى، معللاً ذلك بأنه ''لن يكون في مصلحة سوريا، وإنما سيزيد من تدميرها، وإثارة الصراعات الداخلية فيها، وسيقود إلى تفكيك الأمة العربية''.

وبرأي القيادي الناصري، فإن ''ما يحدث في سوريا عبارة عن مؤامرة هدفها تدميرها، وليست ثورة كما تقول المعارضة السورية''، مضيفاً أن ''هناك تحولاً كبيراً في الوضع السوري من حيث الصراعات والانقسامات بين القوى التي تقود الثورة على الأرض''.

وأضاف أن ''الأوضاع في سوريا تتجه للأسوأ، ولن يكون هناك أي حل سياسي إلا في ظل وجود العقلاء، وتوقف التدخل في الشؤون السورية''.

واتهم الرادعي، المعارضة في سوريا بـ''الوقوف وراء تدمير بلادها''، قائلاً: ''من يقومون بالثورة لا يدمرون المنشآت أو مراكز البحوث''، وتساءل: ''لو نجحت المعارضة السورية في إسقاط نظام الأسد فهل ستحكم شيئاً مدمراً؟''.

ومنذ مارس 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 40 عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة.

غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات؛ مما دفع سوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية وجماعات مسلحة من المعارضة؛ حصدت أرواح أكثر من 100 ألف شخص، فضلا عن ملايين النازحين واللاجئين، ودمار واسع في البنية التحتية، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة.

فيديو قد يعجبك: