عباس يطلب اجتماعا مع كيري وسط استياء فلسطيني من جمود المفاوضات
رام الله -(د ب أ):
قال مصدر فلسطيني مطلع اليوم الأربعاء، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب أخيرا الاجتماع مع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، لنقل إليه ملاحظات بشأن جمود المفاوضات مع إسرائيل.
وأشار المصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، مشترطا عدم ذكر اسمه، إلى احتمال عقد اجتماع بين عباس وكيري الأسبوع المقبل خلال جولة للوزير الأمريكي في أوروبا.
وحسب المصدر فإن عباس يرغب في نقل ملاحظات فلسطينية بشأن الجمود الذي يعتري مسار المفاوضات مع إسرائيل وطلب ضغط أمريكي أكثر فاعلية على تل أبيب.
ويحتج الفلسطينيون على رغبة إسرائيل في اقتصار المفاوضات على ملف الأمن في مرحلتها الأولى مع رفض بحث ملف الحدود على أساس حدود عام 1967.
كما يحتج الفلسطينيون على الغياب الأمريكي عن جلسات المحادثات وتكثيف الاستيطان والتصعيد الميداني عقب العودة للمفاوضات إلى جانب ربط إسرائيل إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى بتواصل جولات المفاوضات.
ومن المقرر أن تعرض الملاحظات الفلسطينية على كيري خلال لقائه المرتقب الأحد القادم مع وفد وزاري عربي في العاصمة الإيطالية روما.
كان اجتماعً آخر عقد أمس في القدس بين الطاقمين المفاوضين الإسرائيلي والفلسطيني تمحور حول قضية الأمن وفق ما كشفت مصادر فلسطينية.
وبهذا الصدد، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه إنه لا توجد حتى الآن أي مؤشرات على أن المفاوضات حققت أي تقدم.
ووصف عبد ربه في تصريحات للإذاعة الفلسطينية الرسمية، الوضع الراهن للمفاوضات بأنه "عقيم"، مشددا على وجوب إزالة الاحتلال بكافة مظاهر الاستيطان أو ستصبح العملية السياسية محكوم عليه بالفشل والانهيار.
واستبعد عبد ربه حدوث أي تقدم في المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية بغياب قوة ضغط أمريكية هائلة على تل أبيب.
في غضون ذلك، ندد رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات الوضع النهائي مع إسرائيل صائب عريقات، بالممارسات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى اليوم والتي تخللها اقتحام مجموعات من المستوطنين باحاته وإغلاق بواباته في وجه المصلين الفلسطينيين.
وحمل عريقات في بيان صحفي عقب لقائه شخصيات سياسية دولية، في أريحا في الضفة الغربية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة لنتائج وتبعات ممارساتها.
واعتبر أن ما شهدته باحات المسجد الأقصى في القدس من مواجهات بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية "جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم الإسرائيلية من تكثيف لعمليات القتل بدم بارد وهدم البيوت وتهجير السكان، وتكثيف نشاطات الاستيطان".
وشدد عريقات على أن هذه الممارسات الإسرائيلية "تهدف إلى تدمير الجهود المبذولة لإنجاح عملية السلام والتوصل إلى تحقيق مبدأ الدولتين على حدود 1967، وحل قضايا الوضع النهائي دون استثناء وعلى رأسها القدس واللاجئين والأسرى استناداً لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة".
فيديو قد يعجبك: