بريطاني يروي أحداث أول استخدام للأسلحة الكيميائية في سوريا منذ 1700 سنة
كتب - محمد الحكيم:
كشف عالم الآثار البريطاني الدكتور ''سايمون جيمس'' عن أول حادثة لاستخدام السلاح الكيماوي في سوريا حينما قتل جيش مملكة الفرس 20 جندياً رومانياً باستخدام الغازات السامة المميتة أثناء هجوم لهم على حسن الدرّة شرق سوريا أثناء خلال القرن الثالث تقريباً منذ 1700 عاماً، وإذا صحّ الاكتشاف فستكون هذه أقرب الحوادث الموثقة الخاصة باستخدام الأسلحة الكيميائية.
ووفقاً لبيان جامعة ''ليستر أكاديمي'' عام 2009 فإن الجنود الرومان لقوا مصرعهم في عام 256 قبل الميلاد، وقال الدكتور جيمس: ''لقد قتلت الفرس 20 رجلاً في مساحة أقل من مترين أو أكثر قليلاً، لتصل إلى 11 متر، وهذا أمر يفوق قدر القوة البشرية حينها، وأعتقد أن الفرس وضعوا المباخر في خندق وأضافوا إليها المواد الكيميائية وحينما وقع الرومان في الفخ اختنقوا بتأثير الغاز السام ففقدوا الوعي في ثواني ولقوا مصرعهم في دقائق''.
وأوضح الدكتور جيمس أن الأدلة المعدنية بالقرب من الجثث بها غاز يتكون من القار، والكبيرت المحترق لإطلاق النار، مشيراً إلى أنه تم اكتشاف جثة لجندي فارسي يعتقد أنه من أشعل السلاح الكيماوي السام لأنه لم يستطع الهروب.
من ناحيته قال أدريان، الباحث في الكلاسيكيات وتاريخ العلوم بجامعة ستانفورد، في وقت سابق من هذا الأسبوع لفضائية ''ديسكفري نيوز'' أنه تم توثيق العديد من الأسلحة الكيماوية في معارك يعود عمرها إلى عام 429 ما قبل الميلاد أثناء الحرب البيلوبونيسية لكن الهجوم الفارسي يمثل أحد الحالات الأولى الموثقة لاستخدام أبخرة سامة مباشرة.
فيديو قد يعجبك: