لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من ''غزة'' لـ ''فرنسا'' .. برغم الحصار هناك إبداع

01:12 م الثلاثاء 21 أكتوبر 2014

مخرجات فلسطينيات

كتبت- ندى سامي

حصار الجسد لم يمنع حلمها أن يعبر حدود غزة ليرسو في مدينة مرسيليا الفرنسية، من رحم الاحتلال يولد الإبداع، سنوات عدة قضتها تنبش على النجاح في أرض لم ترخها مدافع عدو، ولا بيعة جيرة بحكم الأرض والعروبة.. ''أمال أبو غياض'' مخرجة الأفلام الغزاوية التي وثقت حال بلادها بكاميرتها.

بين الأدب الإنجليزي والمسرح والروايات العالمية سبحت ''أمال'' في عالم موازي لعالمها الأكثر ظلمة تحت وطأة الاحتلال، ودت أن تخرج أفلام روائية ولكن الموارد والأدوات غير متاحة، فوضعت حلمها في المشاركة في مهرجان ''كان'' جنبًا على أن تعود له يومًا ما، واتجهت إلى الأفلام الوثائقية ''قطاع غزة يحتاج للثوثيق'' فصنعت من بيئتها الخصبة ثمانية أفلام شاركت في محافل دولية وعالمية.

رحلة الأحلام أوشكت أن تنتهي عند معبر ''ايرز'' بعد أن قامت القوات الاسرائيلية بمنع فيلم ''القنبلة الموقوتة'' من الوصول لفرنسا للمشاركة في المسابقة الدولية للفيلم الوثائقي ''قالولي الفيلم ضد السياسة الإسرائيلية وممنوع يخرج''، فتوجهت إلى المركز الثقافي الفرنسي القابع بغزة وأخيرا عبر فيلمها الحدود، وعبرت هي لأول مرة بجسدها وحلمها إلى فرنسا بعد أن وصل فيلمها للتصفية النهائية.

في مقابل مدافع العدو المتأهبة تحمل كاميرتها، العين بالعين والحق أقوى وأبقى، على مقربة من الحدود تلك هي المهمة الأصعب وهي على بعد خطوات من الجيش الإسرائيلي وتقوم بتصوير أحد مشاهد فيلمها الأخير ''حفر الأرض'' عن منتظري إعادة الإعمار الذين لا يحميهم من الخلاء سوى أسوار العلم وأسقف المدارس، لم تلق بالًا وقامت بعملها غيرا عالمة إذا كانت ستنتهي منه أم سيودي بها إلى جحيم.

''مفيش عوائق إلا الصواريخ يللي مش عارفين راح تيجي امتى'' قالت أمل عن وصال الحرب المتجدد بين حين وآخر دون ميعاد أو سابق إنزار، اعتادت الفتاه الغزاوية على القذائف لكنها لم تستسلم لدويها منذ أول فيلم لها '' ذرد السلاسل'' بصحبة رفاقها عن أول أسيرة محررة، لتستكمل مسيرتها وحدها وتقوم بالمهام أجمعها من إعداد وتصوير وإخراج ومونتاج.

البراح الإلكتروني كان المنفذ الوحيد للشباب الفلسطنيين الرافضين للاستعمار يحاولون كبحه حتى عبر صفحة على موقع التواصل الاجتماعي ''الفيس بوك'' وتحت مسمى ''الحكومة الفلسطينية الإلكترونية'' أرادوا أن يقيموا دولة تدافع عن حق الحياة وتفرط عقد الحصار والاحتلال، وما أن علمت ''أمال'' بشأن تلك الصفحة حتى اشتركت بها ورشحت نفسها وزيرة الإعلام.

أيام قليلة ووجدت ''أبو غياض'' نفسها تحصد لقب وزيرة الإعلام، فبدأت بتجميع أوراقها ورسم خططها لتوحيد إعلام بلادها وبث روح مقاومة الإحتلال، ولكن سرعان ما قامت الحكومة المعادية بإغلاق الصفحة وتفريق الجمع ''كل شي في وقته منيح.. لكن يا خسارة سكروها اليهود''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان