لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

إهمال يؤدي إلى ضرب أو وفاة.. حكاية المدارس في مصر

01:57 م الثلاثاء 21 أكتوبر 2014

صورة ارشيفية

كتبت – يسرا سلامة:

بمسحة على وجه الصبي حمزة السيد من والدته في الصباح، وبدعوة ترافقه في الطريق إلى مدرسته بمنطقة صفط اللبن بالجيزة، أودعته لله للحفاظ عليه، وتوصية له بأن يهتم بدراسته في بداية عامه بالثاني الإعدادي، ليتعرض الصبي في أيام الدراسة الأولى لكسر في أصابعه نتيجة ضرب من مدرسه في الفصل.

لم تكن حادثة "حمزة" التي مر بها منذ أسبوعين، هي الوحيدة، فهناك غيره ممن قابلتهم الدراسة بالحوادث، منهم من كلفه الإهمال حياته مثل يوسف عبد الكريم، الطالب بالصف الأول الابتدائي بمدرسة "الزغيرات" بمحافظة مطروح، الذي لقي حتفه عقب سقوط بوابة المدرسة عليه منذ يومين، ليلحق بيوسف محمد، الطالب بمدرسة عمار بن ياسر بالمطرية، والذي توفي قبله بعدة أيام نتيجة سقوط أحد النوافذ الزجاجية عليه، وإصابته بجروح نافذة في القلب والرقبة.

دوائر الإهمال عامل مشترك بين ثلاثتهم، وغيرهم من الطلبة الذين تعرضوا لمواقف مشابهة؛ ففي قرية "أم سعدون" بمحافظة الشرقية، سقطت بوابة المدرسة الحديدية على طلابها بالمرحلة الابتدائية أثناء التدافع في مطلع الشهر الحالي، ما أدى أُصيب تلميذان، حادثة أخرى في نفس المحيط الزمني، راح ضحيتها الطفل "حسن هاني" بمدينة السلام بعد تزحلقه على درابزين سلم المدرسة فسقط قتيلا نتيجة كسر بالجمجمة.

تكرار الحوادث جعل المدارس والقائمين عليها في موضع اتهام، فضلًا عن تسبب المدرس في الأزمة أحيانًا، مثلما حدث مع حمزة، فعقب وقوع المشكلة بكف يده وملاحظة أصدقاءه أن حالته حرجة، طلبوا من مدرس الفصل أن يتم إسعاف حالته، ليتأخر إسعافه في الذهاب إلى الوحدة الصحية بمدرسته، "إيدي ورمت جدًا، وساعتها الحكيمة قالتلي لازم تروح على مستشفى عشان تتجبس"، قال حمزة، اضطر لتحمل الألم حتى ذهابه إلى المنزل، وذهب إلى طبيب خاص من أجل العلاج.

اغلقت قصة حمزة بالتصالح بينه وبين المدرس، رغم إصرار والد الطالب على تحرير محضر بالشرطة، لكن الطالب اعترض خوفا على المدرس "ساعتها حسيت إن الأستاذ هيتأذي بسبي ويتطرد من عمله"، على حد قوله، تدور التساؤلات حول مصير حمزة وغيره ممن تعرضوا لمشكلات عنف أو وفاة أثناء فترة دراستهم.

"مسؤولية المدرس والمدير أولا وأخيرًا"؛ هكذا يعلق د. محمد سلامة وكيل وزارة التربية والتعليم بالقاهرة سابقًا على صحة الطلاب، ليضيف أن ما يتعرض له الطلاب بداخل أسوار المدرسة يحمل القائمين عليها المسؤولية الأخلاقية والجنائية أيضًا في حالة التقصير في مساعدة من تعرضوا لمشكلات صحية، أو لضرب يؤذيهم، متابعًا أن ذلك حتى وإن وقعت للطلبة أزمة لسبب آخر غير الضرب.

ويؤكد سلامة أن وزارة التربية والتعليم تتخذ كافة الإجراءات الاحترازية قبل فتح أبواب الدراسة، وذلك من خلال مرحلتين وهم الصيانة الشاملة التي تتضمن المباني الجديدة والبنية التحتية للمدارس، والصيانة الجزئية التي تتضمن سلامة الفصول والأبواب والنوافذ ودورات المياه من خلال ميزانية مدرية التعليم التابع لها كل مدرسة، ليشير إن بعض الحوادث تقع ليست نتيجة الإهمال ولكنها "قضاء وقدر" بحسب رأيه.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان