بعد أسبوعين من بدء الحرب.. ما الذي جرى في غزة؟
كتب – سامي مجدي:
دخلت الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وعلى رأسها حماس مرحلة جديدة بعد إعلان حماس رفض المبادرة المصرية وبدء إسرائيل عمليتها البرية في أنحاء متفرقة من القطاع.
الهجوم الإسرائيلي بدأ يأخذ منحى أكثر دموية في الوقت الرهن خاصة الهجوم على حي الشجاعية التي قتل فيها 25 شخصا من أسرة واحدة بينهم 18 طفلا، جراء غارة جوية إسرائيلية على منزلهم.
وعلى الجانب الإسرائيلي، كان مقتل 13 جنديا في يوم واحد أكبر عدد من الجنود الذين يلقوا حتفهم في القتال منذ حرب لبنان عام 2006.
عدد القتلى
وبلغ عدد القتلى من الفلسطينيين 678 منذ بداية الحملة العسكرية الإسرائيلية في الثامن من يوليو الجاري التي بدأت بقصف جوي ثم تطورت إلى غزة بري، بحسب مسؤولين في وزارة الصحة الفلسطينية، التي أشارت إلى أن أغلبهم من المدنيين.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل ما يصل إلى 180 مقاتل. وقالت الأمم المتحدة إن ثلاثة أرباع القتلى مدنيون.
وسقط أكثر من نصف عدد القتلى منذ شنت إسرائيل هجومها البري في وقت متأخر من مساء يوم الخميس.
وقتل 29 إسرائيليا حتى الآن، بينهم 27 جنديا ومدنيان لقيا حتفهما جراء الصواريخ وقذائف الهاون التي تطلقها الفصائل الفلسطينية على إسرائيل.
الصواريخ والغارات
يقول الجيش الإسرائيلي إن أكثر من 2100 صاروخ أطلقوا على إسرائيل، جرى اعتراض 420 منها بواسطة القبة الحديد، بينما سقط نحو 1700 على إسرائيل.
في المقابل استهدفت إسرائيل نحو 3 الاف موقع في غزة، بعضها مواقع حددتها على أنها مواقع عسكرية ومنصات مخبأة لإطلاق الصواريخ ومراكز قيادة عسكرية، غير أن الصور واللقطات التلفزيونية والتقارير الواردة من غزة تؤكد أن الغارات الإسرائيلية استهدفت منازل ومنشآت مدنية.
وجراء القصف الإسرائيلي، فر أكثر من 118 ألف فلسطيني من منازلهم ويقيمون حاليا في 77 من مراكز إيواء تابع للأمم المتحدة، بحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وزاد عدد الأشخاص الذين أجبروا على طلب اللجوء نحو ستة أضعاف منذ بداية العملية البرية لإسرائيل.
وجرى استهداف وتدمير مئات المنازل في غزة، وفقا للعديد من منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية.
ضحايا من الأطفال
يشكل الأطفال أكثر من ربع عدد القتلى في غزة، وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف.
تقول الوكالات الإغاثية إن هناك 100 ألف طفل في غزة سيكونون بحاجة إلى دعم نفسي اجتماعي نتيجة لموجة العنف الحالية، ومن المرجح أن يتزايد العدد مع استمرار الصراع، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
كما أصيب الأطفال الإسرائيليون بصدمة وتوتر بسبب إطلاق الصواريخ.
رعاية طبية منهكة
يواصل آلاف الجرحى ومئات القتلى وصولهم إلى المستشفيات في كافة أنحاء غزة، وحذر الأطباء من نقص في الإمدادات الطبية الأساسية والوقود اللازم لتشغيل مولدات الطوارئ.
المياه والكهرباء
لايزال ثلثا سكان غزة غير قادرين على الحصول على إمداد ملائم من المياه والكهرباء. بحسب تقارير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. وما يقرب من نفس النسبة يحصلون على الكهرباء لمدة أربع ساعات يوميا، بدلا من اثنتي عشرة ساعة قبل بدء الصراع.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: