إعلان

شباب الثورة في الانتخابات.. السياسة تبدأ بعد الخمسين

02:24 م الإثنين 23 نوفمبر 2015

شعارات المرشحين

كتبت-رنا الجميعي:
"ابن الدايرة"، "ابنكم البار"، كلها كلمات تصدرت المشهد الانتخابي لعقود مضت، لكنها لم تُصبح الكلمة الأبرز الآن، ومع ثورة 25 يناير أصبحت المقدمة لـ"مرشح الشباب"، تُطالعك لافتات كثيرة لمرشحي الانتخابات البرلمانية، تُجاور الكلمة صورته التي لا تعني بالضرورة أنه "شاب"، فيما تجد منهم تعدّى سن الأربعين والخمسين.

يُوضح دكتور يسري العزباوي، أستاذ العلوم السياسية، أنه لا يوجد تعريف واضح لسن الشباب بمصر، لكن الأمم المتحددة تحدده بألا يتعدى سن الأربعين على الأكثر، غير أن المشهد الانتخابي، كما يراه العزباوي، ينتشر فيه من تعدى الستين عامًا، ويصر على ترشحه بنفس الشعار.

ذلك لا ينفي أن عدد من المرشحين بالفعل هم من فئة الشباب "الأحزاب السياسية وعدد من المستقلين دفعوا بعدد الشباب، منهم الوفد والمصريين الأحرار ومستقبل وطن"، لكن الأزمة الحقيقية ليست في الدفع بالشباب، إنما في حالة العزوف عندهم.

رصد حزب التجمع في دراسة للفائزين بالمرحلة الأولى، متوسط أعمار نوّاب الأحزاب؛ فوق الخمسين وهي النسبة الأكبر لحزب الوفد، في المرتبة الثانية قدم المصريين الأحرار بعمر الخمسين، أما المرتبة الأخيرة فجاء حزب مستقبل وطن بسن الأربعة والأربعين.

لا يرى العزباوي أن هناك اهتمام حقيقي بالشباب "كله كلام انشا، مفيش حاجة ملموسة"، ويؤكد أن المؤشرات تدل على أن نسبة مرشحي الشباب، أكثر من أي مرحلة ماضية، فمنذ ثورة 25 يناير فإن الشباب هم أكثر الفئات العُمرية المنصب عليها الاهتمام، فيما اعتبرها "موضة انتخابية"، لكن- وحسب رأيه- فإن هذا الاهتمام سينحسر مع الوقت "أو على الأقل هيتم ضبطها".

حسام العقرب، هو أحد مرشحي دائرة القناطر، تصدرّت لافتاته بأنه مرشح الشباب أيضًا، اثنان وثلاثون عامًا هو سن العقرب، يرى المرشح السابق أن سن مرشحي الشباب يجب ألا يتجاوز 35 عام "مينفعش ألاقي مرشح عنده 50 سنة وبيقول إنه مرشح الشباب".

في نظر العقرب أن الشباب، الجيل الذي يضمه، هو جيل محطم نفسيًا، يحلم بالحرية والعدل، وهو أكثر جيل يحب هذا الوطن، لكنه لم يجد مقابل لحبه سوى التجاهل والظلم، يعتبر المرشح أنه قدّم رؤية لبرنامج يحمل هم الشباب، هو "الحلم والكابوس"، اهتمّ فيه بحل مشكلة البطالة، كما أنه رغب في اقتراح قانون للحد من وضع اليد على الأراضي.
حصل "العقرب" في المرحلة الأولى على تسعة آلاف، يزيد عليهم سبعمائة صوت، لكنه لم يفز في السباق الانتخابي، يرى أن المصوتين له هم المقتنعين به، لكن بشكل عام فإن نسبة كبيرة من الشعب "مبيعرفوش بينتخبوا، وبيتم توجهيهم على باب اللجنة"، كما يقول.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان