إسرائيل تغلق الأراضي الفلسطينية قبل عيد الغفران
القدس المحتلة – (أ ف ب):
أغلق الجيش الإسرائيلي صباح الثلاثاء الضفة الغربية المحتلة وجميع نقاط العبور بين إسرائيل وقطاع غزة لمدة 48 ساعة مع حلول عيد الغفران اليهودي (كيبور) أقدس الأعياد اليهودية، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي.
وقالت متحدثة باسم الجيش لوكالة فرانس برس "أغلقت الضفة الغربية منذ منتصف ليل الاثنين، بالإضافة إلى المعابر مع قطاع غزة حتى منتصف ليل الأربعاء".
ولا يشمل الإغلاق 400 ألف مستوطن يقيمون في الضفة الغربية المحتلة.
وتغلق إسرائيل بانتظام المعابر بينها وبين الضفة الغربية وغزة في الأعياد اليهودية الكبرى خشية وقوع هجمات، ولا تفتحها إلا من أجل الحالات الإنسانية الطارئة.
وأعلنت قوات الأمن الإسرائيلية حالة التأهب غداة مقتل شرطي وامرأة اسرائيليين في هجوم بالرصاص نفذه فلسطيني الأحد في القدس قبل أن تقتله الشرطة الإسرائيلية.
وتخشى السلطات الإسرائيلية اندلاع موجة جديدة من أعمال العنف في أكتوبر الجاري مع اقتراب أعياد يهودية مثل يوم الغفران الأربعاء وعيد السوكوت (العرش) الأسبوع المقبل.
وشهدت فترة الأعياد اليهودية في 2015 توترا شديدا، واندلعت موجة عنف ىلا تزال مستمرة حتى اليوم.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية نشر وحدات إضافية في القدس، خصوصا في البلدة القديمة وقرب حائط المبكى. على أن يتم نشر أكثر من 3000 شرطي خلال الأعياد اليهودية.
ومن المتوقع أن يتوجه الاف من اليهود إلى حائط المبكى في البلدة القديمة بالقدس من أجل يوم الغفران.
ويعتبر اليهود حائط المبكى (البراق عند المسلمين) الذي يقع أسفل باحة الأقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو أقدس الأماكن لديهم.
وفي تطور منفصل، هدم الجيش الإسرائيلي ليل الاثنين الثلاثاء منزلا في الضفة الغربية المحتلة يعود لفلسطيني متهم بالمشاركة في قتل مستوطن وزوجته العام الماضي.
وأعلنت مصادر أمنية فلسطينية أنه تم تفجير الجدران الداخلية لمنزل أمجد عليوي في الطابق الثالث من مبنى سكني في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأكد الجيش أن عليوي كان عنصرا في "الخلية الإرهابية المسؤولة عن التخطيط وتنفيذ هجوم في الاول من أكتوبر الماضي الذي قتل فيه أيتام ونعامة هينكن" وهما زوجان قتل بالرصاص في سيارتهما قرب بيت فوريك في شمال الضفة الغربية، مشيرا إلى أن عليوي قام "بشراء السلاح الذي استخدم في الهجوم".
وفي مواجهة أعمال العنف الحالية، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تسريع عمليات هدم منازل منفذي الهجمات. ويعتبر معارضو هذا الإجراء أنه عقاب جماعي يلحق ضررا بالعائلات التي تصبح بلا مأوى.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: