رايتس ووتش لمصراوي: غارة جوية للتحالف هي سبب حادث "مجلس العزاء" بصنعاء
كتب – محمد مكاوي:
قالت منظمة هيومان رايتس ووتش إن غارة جوية تابعة لتحالف دعم الشرعية باليمن هي من تسببت في حادث "صالة العزاء الكبرى" الذي وقع مطلع هذا الأسبوع في العاصمة اليمنية صنعاء.
وقتل 140 شخصًا على الأقل وأصيب أكثر من 600 أخرين في حادث استهدف مجلس عزاء بالعاصمة صنعاء قال الحوثيون إنه ناتج عن غارة جوية لطيران التحالف بقيادة السعودية، إلا أن الرياض تنفي ذلك.
وقالت مسؤولة ملف اليمن بمنظمة هيومان رايتس ووتش وتدعى كريستين، إن "سبب الحادث هو بالتأكيد قصف جوي لطيران التحالف استهدف مجلس العزاء"، مشيرة إلى أنهم تواصلوا مع عدد من الجرحى وشهود العيان في محيط الحادث.
وأضافت كريستين في تصريحات خاصة لمصراوي، أنهم شاهدوا فيديو للضربة الجوية التي استهدفت مجلس العزاء – حسب قولها - لافتة إلى أنهم لم ينتهوا حتى الآن من كتابة التقرير النهائي للحادث.
وكانت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، قالت إنها علمت أن السعودية أقرت بشكل غير معلن بأن إحدى طائرات التحالف العسكري الذي تقوده قصفت مجلس عزاء في العاصمة اليمنية صنعاء السبت.
وأرسلت البعثة الدائمة للسعودية لدى الأمم المتحدة رسالة إلى مجلس الأمن أعربت من خلالها عن أسفها بشأن حادث مجلس العزاء، وقالت إنها "ستحقق فورا في هذه القضية" بمساعدة الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن وخبراء من الولايات المتحدة سبق لهم أن حققوا في حوادث سابقة.
من جانبها قالت مديرة أطباء بلا حدود في اليمن كوليت جادين، إن المنظمة استطاعت توفير أدوية وامدادات طبية لـ 400 مصاب إثر حادث مجلس العزاء.
وأضافت جادين في تصريحات خاصة لمصراوي، إن إجمالي عدد المصابين في الحادث أكثر من 500 تراوحت إصابتهم ما بين شظايا وجروح.
وبسؤلها عن هل الإصابات التي حدثت مشابهة للإصابات الناتجة عن قصف جوي؟، أجابت جادين " لا نستطيع تحديد السبب الرئيسي للإصابات وذلك لأن مجال خبرتنا يقتصر على التعامل الانساني مع الجرحى فقط".
أما عن سبب الحادث هل هو غارة جوية أم تفجير؟، قالت مدير أطباء بلا حدود في اليمن "لم نشاهد الحادث لكننا قابلنا المصابين في المستشفيات في منطقة بجوار صنعاء".
وأدان منسق الشؤون الإنسانية بشأن اليمن في الأمم المتحدة، جامي ماك-غولدريك، الضربات الجوية السبت، واصفا إياها بأنها "هجوم مروع".
وأضاف أن عمال الإغاثة الذين وصلوا إلى المكان شعروا بــ "الصدمة والغضب الشديد".
وتقول الأمم المتحدة، بناء على معلومات من منظمات إغاثة ومنشآت طبية في البلاد، إن 10 آلاف شخص قتلوا جراء القتال الطاحن الدائر في اليمن منذ 18 شهرا، والكثير منهم مدنيون.
كما ادت الحرب الدائرة في اليمن إلى تشريد ثلاثة ملايين يمني، وأجبرت نحو 200 ألف آخرين للبحث عن مأوى خارج البلاد.
ويحتاج نحو 14 مليونا من سكان اليمن، البالغ عددهم 26 مليونا، إلى الغذاء، ويعاني سبعة ملايين من انعدام الأمن الغذائي.
فيديو قد يعجبك: