إعلان

"ساينس مونيتور": عمال الإغاثة يتأهبون لمعركة الموصل

11:15 م الإثنين 17 أكتوبر 2016

معركة الموصل

بوسطن - (أ ش أ)

ذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أنه مع انطلاق معركة العراق لتحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي، يتأهب عمال الإغاثة والمساعدات لمواجهة المجهول الذي ينتظرهم.

وأوضحت الصحيفة - في تقرير نشرته اليوم الإثنين على موقعها الإلكتروني - أنه على مدار الفترة الطويلة المتوقعة لمعركة الموصل التي بدأت اليوم، يواجه العراق تحديين حاسمين يعتبران نقطتي تحول في البلاد: هل سيتمكن العراق من شن ضربة عنيفة لـ"خلافة" التنظيم بقوة عسكرية متماسكة، وهل سيتمكن أيضًا من حماية المدنيين العالقين وسط القتال؟

وأضافت أن قذائف المدفعية وطائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن قصفت مواقع لـ"داعش" بين عشية وضحاها ، وبعد ساعات من كسر الصف الأول للتنظيم الإرهابي صباح اليوم ، تقدمت قوات البيشمركة الكردية على 3 جبهات لتسيطر على عدة قرى، لتفتح الطريق أمام الجيش العراقي ووحدات الشرطة الاتحادية للتقدم صوب المدينة.

لكن مع توفر ملجأ يسع 60 ألف شخص فقط في المخيمات ، تواجه الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة تحديا هائلا محتملا يكمن في مساعدة السكان هناك من سيناريوهات مختلفة مثل تعرض عشرات الآلاف من المدنيين للحصار واتخاذهم دروعا بشرية، وحتى احتمالية وقوع نزوح جماعي لأكثر من مليون شخص يعيشون في الموصل حاليًا.

ونقلت الصحيفة عن رئيس الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة ستيفن أوبراين قوله إن المنظمة قلقة للغاية بشأن سلامة نحو 5ر1 مليون شخص يقيمون في الموصل ، فضلا عن أن التمويل الذي تلقوه كان غير كاف بشكل كبير للإعداد تماما تحسبا لأسوأ السيناريوهات، حيث اعتبرت المنظمة الدولية أن العملية الإنسانية في الموصل قد تصبح الأكبر والأكثر تعقيدا في العالم خلال 2016

وقال أوبراين إنه يجرى حاليًا بناء مواقع جديدة لاستقبال 250 ألف شخص آخرين، بجانب وجود حصص طعام لـ 220 ألف عائلة جاهزة للتوزيع ، إضافة إلى 143 ألف مجموعة من الأدوات المنزلية للطوارئ جرى تخزينها، مؤكدًا أن منظمات الإغاثة استخدمت الأموال المتاحة بأكبر قدر ممكن من الكفاءة، في وقت يعملون فيه تحت أكثر الظروف صعوبة وافتقارًا للأمن في العالم.

وذكرت الصحيفة أن المجهول يخيم على مساعدات الإغاثة تماما ، كما يسود على تحالف العراق غير المحتمل من القوات الكردية والمليشيات الشيعية ووحدات الشرطة والجيش العراقية المدربة حديثا ، حيث لا يعلم أي منهم ما المفاجآت التي حضرها لهم تنظيم "داعش" على أرض المعركة.

ونقلت الصحيفة عن كريس ويكس المتحدث باسم منظمة "وورلد فيجن" الدولية ، التي تعد إحدى أكثر مجموعات الإنقاذ فعالية في المنطقة الكردية شمال العراق ، قوله إن الأسئلة المطروحة الآن هي : أين سيذهب الناس عندما يفرون من القتال ؟ وما مدى سرعتهم في الخروج من الموصل ؟ وكم من الوقت سيستغرقون حتى يصلون الى أماكن نستطيع أن نساعدهم فيها؟".

وأضاف ويكس أنه "سيتطلب الوضع عمل سريع جدا لتوسيع قدرة الاستيعاب ، لكن لا يوجد فائدة من بناء منشأة كبيرة في مكان ليس هو الذي نحتاجها فيه" ، مؤكدا أن منظمته لديها خبرة في الاستجابة بسرعة لمثل هذه الأوضاع، حيث يتعاملون مع الكوارث الطبيعية، والتي يشبهها الحال في الموصل نوعا ما.

وتابع أن منظمته ملأت مستودعات بالإمدادات الأساسية لأن "الناس سينتهي بهم الحال دون امتلاك أي شيء".

ولفتت الصحيفة إلى أن "وورلد فيجن" عملت في شمال العراق بعد فترة وجيزة من سيطرة تنظيم "داعش" لأول مرة على مدينة الموصل في يونيو 2014.​

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان