إعلان

قيادي كردي سوري: نرحب بالتعاون الروسي بشرط.. ولا تنسيق مع الحشد الشعبي

01:53 م الخميس 10 نوفمبر 2016

صالح مسلم رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السور

القاهرة -(د ب أ):

أكد صالح مسلم رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري ترحيبه بأي استعداد قد تبديه روسيا أو أي دولة أخرى للتعاون العسكري مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بمعركة تحرير الرقة من قبضة تنظيم داعش، ولكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة أن يتم ذلك بالتنسيق مع الولايات المتحدة التي تقود التحالف الدولي ضد داعش .

وقال مسلم في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) :"نرحب بأي استعداد للتعاون قد تبديه روسيا أو أي طرف قادر على المشاركة الفاعلة في محاربة داعش وغيره من الجماعات الجهادية ... ونتمنى أن يكون هناك توافق روسي أمريكي حول هذا الأمر".

وأوضح :"قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لها خبرة عملياتية طويلة في المنطقة ونعرف أساليب وطرق بعضنا البعض في القتال، ولذلك لابد من التنسيق مع قيادة التحالف في أي تعاون".

وحول حقيقة ما إذا كان هناك تفاهم أمريكي روسي يقضي بإطلاق يد الأخيرة بحلب مقابل إطلاق يد الأولى بالرقة، قال :"لا أعرف إن كان هذا التفاهم موجودا أم لا ...ولكن كل ما يهمنا هو القضاء على داعش الذي يهدد ويستهدف وجودنا بمناطقنا في الجزيرة وعين العرب ومنبج".

وحول تقييمه لحرص الولايات المتحدة على استثمار علاقاتها مع كل من تركيا والأكراد رغم العداء بينهما، قال القيادي الكردي :"الولايات المتحدة دولة كبرى ولها حساباتها ... وفيما يبدو أنها تحاول ألا تخسر أي طرف".

ورأى أن هناك ارتياحا دوليا لعدم وجود دور تركي بمعركة الرقة. وقال إن: الجميع عنده قناعة أن الأتراك يساعدون داعش وأن وجودهم في شمال سوريا وبعشيقة بالعراق هو لمساعدة داعش، وأن تدخلهم بشمال حلب وتحديدا بمنطقة الشهباء كان بهدف عرقلة إطلاق عملية غضب الفرات لتحرير الرقة التي أطلقتها "قسد" بدعم من التحالف الدولي.

وأضاف: "لا نستبعد احتمال دعم تركيا لعناصر داعش بالرقة حاليا لعرقلة عملية تحريرها على أيدي قواتنا ... فالطرق ما بين الرقة، حيث داعش، وأماكن تواجد الأتراك بالقرب من الباب لا تزال مفتوحة".

وحول مدى جاهزية قوات قسد من حيث العدد والتدريب والتسليح للتصدي والتعامل إذا تدخلت تركيا في منبج، وفقا لتهديدات الرئيس رجب طيب أدوغان، قال :"سنقاوم ذلك بقدر طاقتنا ... لا علم لي بالأعداد في الرقة وشمال حلب لكني أعرف أنه مهما كان الفارق بين أعدادنا وأعدادهم في كل جبهة، فنحن سنقاومهم بكل ما نستطيع ولن نستسلم أبدا".

وشدد: "الوجود التركي في سوريا احتلال ويجب مقاومته ... وإذا زاد الأمر ونفذوا تهديدهم بدخول منبج فأهل منبج سيدافعون عن أنفسهم وكذلك نحن كقوات قسد لن نقف مكتوفي الأيدي، وإنما سنتحرك وسنساعد في الدفاع عن منبج لأن وجودهم هناك هدفه الوحيد مساعدة داعش التي تستهدف وجودنا، فكيف لا نتحرك للحيلولة دون حدوث ذلك ؟!".

وأردف :"السيد أردوغان يريد أن ينصب نفسه خليفة للسنة في المنطقة وراعيا أعلى لمصالحهم، ويتحدث هو ومسؤولوه عن تخوفات ديموغرافية قد تحدث في الرقة على حساب سكانها من العرب السنة وهو ما لن يحدث. كما يتحدثون عن كيف يجب أن تكون الموصل بالعراق للسنة فقط، ناسيا ومتناسيا أن الموصل بها مسيحيين وشبك وإيزيدين وتركمانا".

وحول ما إذا كانت الولايات المتحدث اشترطت منع الوحدات الكردية من دخول مدينة الرقة عقب تحريرها من قبضة داعش، أجاب :"طبقا لما سمعنا، فإن الاتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي هو أن يتم التحرير خطوة بخطوة ... نحن الآن بالمرحلة الأولى التي تشارك بها قواتنا والتي تتضمن محاصرة وتطويق عناصر داعش بالرقة لفترة لحين يتم إنهاكهم وبعد ذلك تبدأ المداهمات".

وأضاف: "ومسألة هل يدخلون الرقة أم لا فهذه هي المشكلة ... ونحن نفضل أن يقوم أبناء الرقة بهذا الأمر ... سنشارك بالتطويق إلى أن يتم إعداد قوات من أهل الرقة لتحرير المدينة : أي أن قوات سوريا الديمقراطية وتحديدا وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة لن يدخلوا للمدينة".

واستدرك :"وحتى إذا ساعدنا هذه القوات في تحرير الرقة فلن نبقى بها، ولن يكون لنا علاقة بإدارة أمورها بالمستقبل ... أهل الرقة هم من سيديرون شؤونهم مثلما حدث بمبنج بعد تحريرها من داعش، حيث تم تشكيل مجلس مدني وبات هذا الأخير هو من يدير شؤونها ... وعادت قوات سوريا الديمقراطية لقواعدها".

واستنكر مسلم اتهامات فصائل مسلحة لقوات قسد بالاستئثار بقيادة المعركة في الرقة أو التعاون مع نظام الرئيس بشار الأسد والسعي إلى تقسيم البلاد، وتساءل بسخرية :"من سنشرك معنا؟ جبهة النصرة أم أحرار الشام ... كلهم جهاديون لديهم نفس الفكر الداعشي ويرون أن الديمقراطية كفر، فكيف سنشركهم؟... قسد تضم فصائل عدة كردية وعربية وكلهم يتفقون على الإيمان بالديمقراطية".

وأضاف :"نحن أحرص من الجميع على وحدة سوريا ومشروعنا هو إقامة دولة اتحادية ديمقراطية تتسع لجميع مكونات الشعب السوري ... كما أنه لا صحة إطلاقا لكوننا نتعاون مع نظام الأسد ... بالأساس كيف سيشارك بمعركة الرقة من جهة الجنوب كما يرددون وهو ليس موجودا إلا بمدينة تدمر التي تبعد عن الرقة حوالي 200 كلم ولا يستطيع التقدم هناك".

وحول مدى إمكانية التحالف أو التنسيق مع الحشد الشعبي العراقي لتحرير الرقة، قال :"لا لا، الحشد الشعبي فصيل شيعي ولا أظنه مهتم بالدخول للرقة للمساعدة في تحريرها من قبضة داعش كما يردد البعض، فلا حاجة أو مصلحة لديهم لفعل ذلك ... فلينجحوا أولا في تحرير الموصل ... وعموما قواتنا، وبدعم التحالف الدولي، وقبل كل شيء بدعم أهل وأبناء الرقة، ستتحرر المدينة ... ولا صحة إطلاقا لما يردده الأتراك عن وجود انشقاقات فيها".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان