استراليا تعلن عن اتفاق مع الولايات المتحدة لإغلاق مراكز احتجاز اللاجئين

سيدني (د ب أ)
أعلن رئيس الوزراء الاسترالي مالكوم تيرنبول اليوم الأحد أن حكومته قد توصلت إلى اتفاق مع واشنطن لإعادة توطين مئات من اللاجئين وطالبي اللجوء يقبعون حاليا في مراكز احتجاز خارجية تديرها استراليا.

ووصف تيرنبول اتفاق إعادة توطين اللاجئين وطالبي اللجوء في الولايات المتحدة بأنه فريد من نوعه ولن يتكرر.
ويقبع اللاجئون حاليا في مراكز احتجاز تديرها استراليا في ناورو وفي جزيرة مانوس في بابوا غينيا الجديدة.

وقال تيرنبول للصحفيين في كانبيرا يوم الاحد "الاتفاق يصلح فقط للموجودين حاليا في مراكز المعالجة الإقليمية (الاحتجاز). ولن يكون متاحا لأي شخص يسعى للوصول إلى أستراليا في المستقبل".

وأضاف "أولويتنا هي إعادة توطين النساء والأطفال والأسر".
وقال تيرنبول إن برنامج إعادة التوطين سيجري تنفيذه مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

ويحتجز حاليا مئات من طالبي اللجوء وصلوا بحرا الى استراليا بعد يوليو 2013، عندما غيرت الحكومة سياستها وبدأت التعامل مع طلبات اللجوء في مراكز الاحتجاز "المفتوحة" في الخارج .

وانتقدت جماعات حقوق الإنسان الحكومة بسبب أوضاع اللاجئين وطالبي اللجوء في المخيمات، قائلة انها قاسية وترقى إلى حد التعذيب، في ظل ورود تقارير عن اعتداءات جنسية وإيذاء للنفس، شملت أطفال.

وقال تيرنبول إن عملية إعادة التوطين "ستكون منظمة جدا" لكنه لم يقدم أي جدول زمني محدد.

وأوضح أن مسؤولين أمريكيين من وزارة الأمن الداخلي سيأتون إلى استراليا "في الأيام القليلة المقبلة"، مضيفا أن الحكومة الأمريكية سوف "تقيم بعناية" كل شخص سيجري نقله وسيتعين على اللاجئين "تلبية متطلبات قياسية، بما في ذلك اجتياز الفحوصات الطبية والأمن ".

وقال تيرنبول إن طالبي اللجوء الذين سيجري التأكد من أنهم لا يستحقون الحماية سيعودون مرة أخرى إلى بلادهم الأصلية.

ورفض تيرنبول اعطاء رقم دقيق لعدد اللاجئين الذين سيجري إعادة توطينهم في الولايات المتحدة، على الرغم من تكرار السؤال عدة مرات من قبل الصحفيين.