اليابان تقر إرسال قوات في مهام للإنقاذ إلى جنوب السودان
طوكيو - (د ب أ):
أعلنت الحكومة اليابانية أن القوات المسلحة اليابانية المعروفة باسم "قوة الدفاع الذاتي" تولت اليوم الثلاثاء أول مهمة لها، منذ إقرار القوانين الأمنية الجديدة المثيرة للجدل في مارس الماضي.
وكانت حكومة رئيس الوزراء شينزو آبي قد أوكلت للقوات المسلحة مهمة إنقاذ الأطقم العاملة لدى الأمم المتحدة، وغيرها من الأطقم التابعة لقوات التحالف في حالة تعرضها لهجوم أثناء أداء مهامها في حفظ السلام في جنوب السودان.
وسيسمح للقوات اليابانية بإطلاق طلقات تحذيرية والرد على النيران بالمثل، في حالة تعرضها لهجوم أو شعورها بأنها تواجه خطرا يهدد حياة أفرادها.
وكان استخدام الأسلحة من جانب القوات اليابانية المشاركة في مهام حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، يقتصر من قبل وبشكل صارم على الدفاع عن النفس مع تجنب الخطر.
وقال وزير الدفاع الياباني تومومي إنادا " إننا نأمل أن يسهم أفراد قوة الدفاع الذاتي في تحقيق سلام واستقرار جنوب السودان، وأن يشعروا بالفخر بأنهم اجتازوا عملية تدريب شاقة ".
وتم نشر القوات اليابانية في جنوب السودان الذي مزقه الصراع منذ عام 2012، وذلك في إطار مهمة الأمم المتحدة لحفظ السلام، وللمساعدة على إقامة البنية التحتية في هذه الدولة.
ونجح الحزب الحر الديمقراطي بزعامة آبي بالاشتراك مع حزب كوميتو شريكه الأصغر في الائتلاف الحكومي العام الماضي، في تمرير تشريع يسمح للقوات المسلحة اليابانية بالقتال في حروب خارج حدودها، وذلك للمرة الأولى منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
وقال آبي إن هذه الخطوة تجعل اليابان تلعب دورا أكثر نشاطا في كفالة الأمن الإقليمي وبناء السلام العالمي، بينما يقول النقاد إن هذه التعديلات التشريعية تنتهك الدستور السلمي للبلاد.
وتحظر المادة التاسعة في الدستور الياباني استخدام القوة لحل النزاعات الدولية.
فيديو قد يعجبك: