شتاينماير يعرب عن قلقه إزاء الاعتقالات الجماعية وتقييد حرية الرأي في تركيا
أنقرة (د ب أ)
أعرب وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير خلال زيارته الأولى لتركيا عقب محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة عن قلقه إزاء الاعتقالات الجماعية وتقييد حرية الرأي في البلاد.
وقال شتاينماير اليوم الثلاثاء عقب محادثات مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في أنقرة: "من فضلكم لا تفهموا ذلك في تركيا على أنه عجرفة أو إملاء من أعلى".
ومن جانبه، انتقد جاويش أوغلو مجددا قرار البرلمان الألماني بتصنيف المذابح التي ارتكبت بحق الأرمن إبان الدولة العثمانية قبل نحو مئة عام على أنها "إبادة جماعية"، معربا في الوقت نفسه عن أمله في إعادة العلاقات الألمانية-التركية قريبا إلى سابق عهدها.
وأعرب شتاينماير عن انزعاجه من اتهام أردوغان لألمانيا بأنها ملاذ آمن لإرهابيي حزب العمال الكردستاني، وقال: "هذا الاتهام لا نتفهمه ببساطة".
وفي الوقت نفسه، أعرب شتاينماير لنظيره التركي عن شكره على "المحادثات التي لم تكن سهلة اليوم"، مضيفا أنه أكد خلال لقائه مع جاويش أوغلو ضرورة استمرار السماح لنواب البرلمان الألماني بزيارة الجنود الألمان في قاعدة إنجرليك الجوية التركية.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم والرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعربا في وقت سابق اليوم عن استعدادهما لاستقبال شتاينماير لإجراء محادثات معه.
ويتهم نشطاء حقوق الإنسان وساسة معارضون الحكومة التركية باستغلال محاولة الانقلاب العسكري مكافحة الإرهاب كذريعة لتكميم المعارضة وتصفية حسابات قديمة.
وطالبت منظمات حقوقية شتاينماير قبل توجهه إلى تركيا بالعمل على الإفراج عن رئيسي حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد صلاح الدين دميرطاش وفيجين يوكسيكداج.
كما طالبت منظمة "هيومان رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان شتاينماير بحث تركيا على العودة إلى دولة القانون والإصرار على تخلي الحكومة التركية عن كافة خطط إعادة تطبيق عقوبة الإعدام.
فيديو قد يعجبك: