شركات أمريكية تطالب ترامب بدعم سياسات مكافحة التغير المناخي

مراكش (المغرب) - (د ب أ):

طالب المئات من المستثمرين و الشركات، اليوم الأربعاء، الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بدعم سياسات مكافحة التغير المناخي ، وتطبيق اتفاقية عالمية تم التوصل إليها العام الماضي في باريس.

وقال نحو 360 مستثمرا وشركة، في بيان صدر في مراكش بالمغرب، حيث يعمل المفاوضون على تطوير اتفاقية باريس ، التي دخلت حيز التنفيذ مطلع هذا الشر "الإخفاق في بناء اقتصاد ذي انبعاثات كربونية منخفضة يضع الازدهار الامريكي في خطر".

وكان ترامب قد وصف الاحتباس الحراري بالخدعة ، وتعهد "بإلغاء " مشاركة أمريكا في اتفاقية باريس .

ودعا البيان، الموجه لجميع المسؤولين الأمريكيين المنتخبين، لاستمرار سياسات الحد من الانبعاثات الكربونية، التي من شأنها أن تجعل أمريكا تفي بالتزاماتها القومية والاستثمار في اقتصاديات محلية وعالمية ذات انبعاثات كربونية منخفضة من أجل تعزيز الثقة في الأسواق المالية ،واستمرار مشاركة أمريكا في اتفاقية باريس.

ومن ناحية أخرى ،خلص مؤشر لقياس جهود الدول لخفض الانبعاثات الكربونية صدر اليوم الأربعاء إلى أن الظروف الخاصة بخفض الانبعاثات الكربونية تتحسن، ولكن الدول لا تبذل ما يكفي من جهود لتجنب التداعيات الأسوأ للتغير المناخي .

وقد تركت منظمة جيرمان ووتش غير الربحية والمعنية بالبيئة، في تصنيفها السنوي للدول التي تبذل جهدا لتعزيز الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة ، أول ثلاثة مراكز فارغين، قائلة إنه لا توجد دولة باعثة لنسب كبيرة من الكربون تتبع سياسات متوافقة مع اتفاقية دولية تقضي بإبقاء درجات الحرارة أقل من درجتين مئويتين .

وقد صدر المؤشر بالتزامن مع استمرار المفاوضات بشأن تفاصيل الاتفاق ، الذي تم التوصل إليه في باريس في ديسمبر 2015 ، وذلك خلال مباحثات الأمم المتحدة في مراكش بالمغرب.

وقد تصدرت فرنسا الترتيب في المؤشر ، وحلت في المرتبة الرابعة، تليها السويد وبريطانيا، وتراجعت ألمانيا، التي شغلت المرتبة الـ22 خلال العامين الماضيين، إلى المرتبة الـ 29 .

وجاءت كندا واستراليا واليابان ضمن الدول التي لم تؤد بصورة جيدة في المؤشر، الذي يرصد الاداء تجاه التغير المناخي، في حين تراجع أمريكا عدة مراكز.