رئيس كردستان العراق يؤكد التزام الإقليم بأي إتفاق مبرم مع الحكومة العراقية
أربيل- العراق- (أ ش أ):
أكد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، اليوم الجمعة، إلتزام الإقليم بأي إتفاق مبرم مع الحكومة العراقية في بغداد، وذلك ردا على الجدل المثار بشأن امكانية بقاء القوات الكردية في المناطق التى تحررها خلال عملية تحرير الموصل خارج حدود الإقليم المتعارف عليها ووفق الدستور العراقي.
وقال المتحدث بإسم رئاسة إقليم كردستان العراق - في تصريح صحفي لتوضيح ما جاء في كلمة ألقاها البارزاني خلال زيارته لناحية "بعشيقة" المحررة يوم الأربعاء الماضي - إن العديد من وسائل الإعلام نقلت خطأ فقره منسوبة للبارزاني تتعلق بسحب أو بقاء قوات "البيشمركة" من المناطق المحررة من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابي، حيث كان خطابه باللغة الكردية وتمت ترجمة جمل معينه منه إلى العربية بصورة خاطئة، مما تسبب في خروجها من سياقاتها ومضمونها.
وأضاف أن رئيس الإقليم أكد في مجمل خطابه على إلتزام الإقليم بأي إتفاق مبرم بشان تحرير نينوي، وتم نشر نص الترجمة الرسمية للخطاب على موقع رئاسة الإقليم.
وذكر البارزاني في نص الخطاب : أنه "بحسب الاتفاق الذي وقعناه مع الولايات المتحدة الأمريكية وتحديداً بين وزارة البيشمركة في حكومة الإقليم ووزارة الدفاع الأمريكية وبالإعتماد على الاتفاق المنعقد بين وزارة البيشمركة والحكومة العراقية، فإن خط الدفاع الذي تواجدنا فيه قبل معركة تحرير الموصل غير قابل للنقاش أبداً أي أننا سنبقى متواجدين فيه.
أما الخط الحالي الذي نتواجد فيه اليوم فهدفنا الأساسي من بقائنا فيه هو إحلال الأمن والاستقرار فيه وحمايته بدعم من قوات البيشمركة، وأوضحنا في الإتفاق مع القوات العراقية المناطق التي ستتواجد فيها قوات البيشمركة والمناطق التي ستتواجد فيها القوات العراقية، والمناطق التي ستشترك فيها القوتين والمناطق التي ستكون فيها قوات البيشمركة وقوات الجيش العراقي لوحدها، لكنني أحب أن أقول لكم أمراً مهماً وهو: أننا لن نسمح أبداً بتكرار نزوحكم مرة أخرى ولن نقبل من أي كان بأن يمسَّكم بسوء، وأتمنى أن لا تفكروا في أمور بعيدة عن الصحة وأن تبعدوا عن رؤوسكم جميع التصورات الخاطئة، وأؤكد لكم بأننا ملتزمون بجميع الإتفاقيات وبالأخص إتفاقيات تضمن لكم مستقبلكم".
وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أكد أن الاتفاق بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان العراق حول تحرير محافظة نينوى لايزال ثابتاً ولا يوجد أي تغيير فيه حيث تقاتل قوات "البيشمركة" الكردية جنبا الى جنب مع القوات المسلحة العراقية لتحرير محافظة نينوى من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابي.
وقال إن الاتفاق يتضمن بندا صريحا بانسحاب قوات البيشمركة من المناطق المحررة بعد تحرير الموصل إلى أماكنها السابقة التي كانت تمسكها قبل انطلاق عمليات تحرير الموصل وهذا الأمر تم تطبيقه في عدد من المناطق.
وأضاف: أن المناطق التي كانت تتواجد فيها قوات البيشمركة في فترة الحكومات السابقة والتي تم تحرير بعضها قبل بدء عمليات "قادمون يا نينوى" فلم يتم التوصل إلى اتفاق جديد بشأنها وهي خاضعة لنصوص الدستور في تحديد اذا ماكانت عائدة للحكومة الاتحادية أم لاقليم كردستان.
يذكر انه وفقا لما نشرته مواقع كردية مقربة من الحزب الديمقراطي الذي يرأسه البارزاني نسبت له القول "انه بحث مسألة استقلال الإقليم بوضوح خلال زيارته الأخيرة إلى بغداد، واتفقنا مع أمريكا على عدم انسحابنا من المناطق الكردستانية، أن هذه المناطق حررت بدماء 11 ألفاً و500 شهيد وجريح من البيشمركة، ولن نقبل بالتعامل المباشر للمركز مع المحافظات، وأكدنا خلال الحوار مع الحكومة المركزية في بغداد على ضرورة التفاهم وحسن الجوار وتجنب الصراعات واذا لم نتوصل الى حل مع بغداد فان الاستفتاء هو الحل".
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: