تقرير: فصائل سورية معارضة تندمج في كيان جديد
برلين (دويتشه فيله)
أفادت تقارير إعلامية إن فصائل سورية معارضة تعمل على إعلان كيان دولة في الشمال السوري باسم "الهيئة الإسلامية السورية" بعد أن استعادت قوات النظام حلب، فيما يصوت مجلس الأمن على مشروع قرار بشأن الإشراف على إجلاء المدنيين.
كشف تقرير إخباري أن جبهتي "فتح الشام" (النصرة سابقاً) و"أحرار الشام" الناشطتين في سوريا تسعيان إلى إعلان كيان يشبه الدولة في الشمال السوري، وذلك بعدما تمكنت القوات الحكومية السورية من استعادة حلب.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية اليوم الأحد (18 ديسمبر 2016) عن مصادر معارضة القول إنه بعد سلسلة من الاجتماعات المكثفة اتُّفق على صيغة اندماج مشتركة للشمال السوري، تتلخص في حل الفصائل المعارضة (14 فصيلاً) نفسها وإعلان اندماجها بصورة كاملة في كيان جديد.
وأضافت المصادر أنه قد يطلق على الكيان الجديد اسم "الهيئة الإسلامية السورية" أو "دولة ناشئة" يكون قائده العام أبو عمار تفتناز (قائد أحرار الشام) وقائده العسكري أبو محمد الجولاني (قائد فتح الشام)، ورئيس مجلس الشورى توفيق شهاب الدين (قائد كتائب الزنكي).
من جانب آخر يصوت مجلس الأمن الدولي الأحد على مشروع قرار قدمته فرنسا يقترح إرسال مراقبين دوليين للإشراف على عمليات إجلاء المدنيين من شرق حلب، بحسب ما قال دبلوماسيون.
وسيلتئم المجلس عند الساعة العاشرة صباحاً (الثالثة ظهراً بتوقيت غرينتش) للتصويت على مشروع القرار، رغم معارضة روسيا، حليفة دمشق والعضو الذي يمتلك حق النقض (فيتو).
وبدأت فرنسا توزيع النص منذ مساء الجمعة على أعضاء المجلس، والذي يشير إلى أن المجلس يعرب عن قلقه الشديد إزاء الأزمة الإنسانية التي تتفاقم في حلب وإزاء "عشرات الآلاف من سكان حلب المحاصرين" الذين يحتاجون إلى مساعدة وإلى أن يتم إجلاؤهم.
ويطلب القرار من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن ينشر سريعاً في حلب موظفين إنسانيين تابعين للمنظمة وموجودين أصلاً في سوريا "لمراقبة ملائمة وحيادية وللسهر في شكل مباشر" على عملية "إخلاء المناطق المحاصرة من حلب".
كما نص مشروع القرار على أن تشرف الأمم المتحدة على نشر مزيد من الموظفين ويطلب من سوريا السماح بانتشار هؤلاء المراقبين. وأمام الأمين العام خمسة أيام ليعود إلى مجلس الأمن ويحدد ما إذا سمحت سوريا فعلاً بدخول المنطقة.
كما يطلب النص حماية الأطباء والطواقم الطبية والمستشفيات، بعد أن قصف النظام منشآت طبية في حلب. ويشير النص تحديداً إلى مستشفيات البلدات المحيطة بحلب حيث سيتم نقل من سيتم إجلاؤهم ويطلب السماح بدخول سريع للقوافل الإنسانية إلى حلب.
فيديو قد يعجبك: