الرئيس الإيطالي يدير الأزمة السياسية بعد استقالة رينزي
روما - (د ب أ):
دعا الرئيس الايطالي، سيرجيو ماتاريلا، اليوم الإثنين، إلى الهدوء بعد استقالة رئيس الوزراء، ماتيو رينزي، عقب خسارته استفتاء مصيريا على تعديلات دستورية.
وصوت ما يزيدعن 59 % من الإيطاليين ضد الإصلاحات المقترحة من قبل رينزي، التي كان من شأنها تركيز السلطة في يد الحكومة. وكانت نسبة المشاركة مرتفعة نسبيا عند مستوى 65.5%.
وأشاد ماتاريلا بالإقبال المرتفع على الاستفتاء "كدليل على ديمقراطية صلبة، لبلد متحمس، قادر على المشاركة الفعالة"، لكنه حذر في بيان: "نحن بحاجة إلى أن يكون المناخ السياسي هادئا ومحترما".
ومساء أمس أعلن رينزي في مؤتمر صحفي بمقره الرسمي أنه سيستقيل، مشيرا إلى النتيجة "الواضحة".
وقال مكتب رئيس الوزراء، إنه سيرأس اجتماعا لمجلس الوزراء في الساعة 30:6 مساء بالتوقيت المحلي. وذكرت وكالة الأنباء الايطالية "أنسا"، أنه يتوقع أن يضع رينزي بعد ذلك استقالته أمام ماتاريلا، الذي أجرى معه محادثات خاصة في الصباح.
ومن المتوقع أن يعمل الرئيس من أجل التوصل إلى حل سريع للأزمة السياسية. وقال إن على المؤسسات " الالتزام بتعهداتها ومواعيدها، تحت أي ظرف"، وذلك فيما يرجح أنه إشارة إلى المسائل الملحة، مثل الموافقة على قانون موازنة عام 2017 بحلول نهاية العام.
وستكون خياراته الأساسية، تشكيل ائتلاف حكومي جديد، وسيكون على حزب رينزي "الحزب الديمقراطي" (بي دي) دعمها باعتباره المجموعة المهيمنة في البرلمان، أو الدعوة إلى انتخابات مبكرة.
ودعا حزب المعارضة الرئيسي، المناهض للمؤسسات، حزب حركة الخمس نجوم (إم 5 إس)، لانتخابات جديدة. ووفقا لقواعد التصويت الحالية، فإن "إم 5 إس" هو الأرجح للفوز بأغلبية في الغرفة الأدنى للبرلمان ذات الصلاحيات التشريعية الأكبر، ولكن ليس في الغرفة الأعلى.
ومن المرجح أن يثير احتمال وجود حكومة لحركة الخمس نجوم عداء بقية دول الاتحاد الأوروبي، إذ يتضمن برنامجه المتطرف الدعوة لإعادة التفاوض على الدين العام الهائل في إيطاليا، وإجراء استفتاء على خروجها من منطقة اليورو.
ويريد الحزب الديمقراطي، وحزب المعارضة المحافظ "فورزا ايطاليا"، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلسكوني، بدلا من ذلك إصلاحات انتخابية قبل الانتخابات الجديدة، ظاهريا للحد من مخاطر نتائج متضاربة بين الغرفتين.
ومن بين الشخصيات المرجحة لخلافة رينزي، إذا تم تشكيل حكومة جديدة، هووزير الاقتصاد بيير كارلو بادوان. وألغى بادوان مشاركته في اجتماع مع نظرائه بالاتحاد الأوروبي في بروكسل لحضور اجتماع مجلس الوزراء الأخير مع رئيس الحكومة المستقيل.
فيديو قد يعجبك: