الأمم المتحدة: عشرات الآلاف من النازحين في حلب بحاجة إلى المساعدة
إسطنبول/بيروت - (د ب أ):
يستهدف القصف العنيف أخر الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة في شرق حلب بسورية، اليوم الجمعة، في الوقت الذي حذرت فيه الأمم المتحدة من أن عشرات الآلاف من الأشخاص في حاجة إلى مأوى نظرا لانخفاض درجات الحرارة في المساء خلال الطقس الشتوي.
وقالت روسيا في وقت متأخر من أمس الخميس إن الحكومة السورية أوقفت القصف والغارات الجوية ولكن المدنيين ومتحدث باسم الفصائل المسلحة نفوا هذا. كما أشارت التسجيلات الصوتية التي أرسلها النشطاء من داخل المنطقة المحاصرة إلى هجوم مستمر.
وقال رجل ذكر أن اسمه أبو عمر يعيش في حي الكلاسه إن القصف لم يتوقف طوال الليل وحتى هذه اللحظة.
وتخضع أغلبية مناطق المعارضة في المدينة الواقعة شمال سورية لسيطرة الحكومة الآن فيما تحاول قواتها مواصلة التقدم. وقالت الأمم المتحدة إن الجماعات المسلحة بما في ذلك جناح تنظيم القاعدة في سورية يعترضون فرار المدنيين من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، مضيفة أن سكان حلب محاصرون في صراع يرتكب طرفاه جرائم حرب.
وأضافت الأمم المتحدة أن هناك نحو 500 مريض بحاجة ملحة للإجلاء من الجيب الشرقي.
وأفادت تقديرات الأمم المتحدة بأن 40 ألف شخص نازح على الأقل تحركوا إلى غرب حلب التي تسيطر عليها الحكومة في الأسابيع الأخيرة، رغم أن جهات أخرى أعطت ضعف هذه الأرقام.
وقالت ليندا توم من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في دمشق وهي كيان تنسيقي رئيسي لجهود الإغاثة: " خوفنا الأكبر هو كيفية إيواء كل هؤلاء الأشخاص ".
وانضموا إلى أكثر من 400 ألف نازح بالفعل غرب حلب.
وقالت الأمم المتحدة إنها تقدم وجبتين ساخنتين في اليوم للوافدين الجدد وأغلبهم نساء وأطفال.
وهناك مخاوف متزايدة بشأن الرجال اليافعين وسط تقارير بأن القوات الحكومية تحتجزهم. وأعربت العائلات عن قلقها من أنها يمكن أن يجندوا في الجيش.
وقال روبرت كولفيل وهو متحدث باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جينيف: " لقد تلقينا مزاعم مقلقة للغاية أن المئات من الرجال اختفوا بعد دخول مناطق تسيطر عليها الحكومة ".
تسيطر المعارضة على 20 بالمئة على الأقل مما كان جيب حلب الشرقي. ويقول السكان إن الأشخاص المتبقيين يكافحون لإيجاد المأوى من البرد، إلى جانب أن الغذاء ومياه الشرب نادرة والمساعدة الطبية محدودة للغاية.
فيديو قد يعجبك: