بدء فحص بيانات الصندوقين الأسودين لطائرة "فلاي دبي" المنكوبة بروسيا
دبي/موسكو - ( د ب أ):
قال وزير النقل الروسي، ماكسيم سوكولوف، إن الخبراء بدأوا في فحص بيانات الصندوقين الأسودين اللذين عُثر عليهما وسط حطام طائرة "فلاي دبي" المملوكة لحكومة دبي، والتي سقطت، اليوم السبت، في مدينة روستوف جنوب غربي روسيا.
وتحطمت طائرة الركاب، وسط طقس عاصف، خلال محاولتها الثانية للهبوط في مدينة روستوف، ما أسفر عن مقتل كل من كانوا على متنها، وهم 62 شخصا.
وأعلنت شركة "فلاي دبي"، أن حادث تحطم طائرتها من طراز بوينج 800-737 على الرحلة (إف زد 981 )، أسفر عن مقتل 55 راكبًا، من روسيا وأوكرانيا والهند وأوزبكستان، الى جانب طاقهما المكون من 7 أشخاص.
وقال مسؤولون بالشركة، إن المتوفين منهم 33 امرأة، و18 رجلاً، و4 أطفال، ويتكون طاقم الطائرة من 5 رجال وامرأتين، وأن جنسيات الركاب 44 من روسيا، و8 من أوكرانيا وهنديان وراكب من أوزبكستان.
وقال غيث الغيث، الرئيس التنفيذي للشركة، إن الطائرة دخلت الخدمة في عام 2011، وتم آخر فحص لها يوم 21 يناير الماضي.
أما الطيار فلديه 5965 ساعة طيران، فيما قام المساعد بنحو 5769 ساعة طيران، ما يعنى أنهما يتمتعان بخبرة طويلة، مشيرا إلى أنه لا توجد شهبة لوجود قنبلة على متن الطائرة، كما أن الطيار لم يرسل أية استغاثة.
وأعلن الغيث أن "فلاي دبي"، أرسلت فريقًا إلى روسيا للمشاركة بالتحقيقات الجارية.
وبدوره، أكد إسماعيل الحوسني، المدير العام المساعد لقطاع التحقيقات في الحوادث الجوية في الشركة الإماراتية، أن فرقًا متخصصة من الإمارات ومجلس سلامة النقل الجوي الأمريكي، وشركة بوينج المصنّعة للطائرة سيتوجهون إلى روسيا للمشاركة في التحقيق والتواصل مع جميع الجهات المعنية، مشيرًا إلى وجود مذكرة تفاهم مع الجانب الروسي لتنظيم العمل وتحديد أطره عقب وقوع أية حوادث.
ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن وزير الطوارئ الروسي، فلاديمير بوتشكوف، قوله إن جهود الإنقاذ المبدئية انتهت، وتم نقل بعض الجثث إلى المدينة للتعرف على هويتها.
وقال مسؤولون محليون، إن الطائرة تحطمت بينما كانت على بعد نحو 250 م من المدرج، في حوالي الساعة 40:03 بالتوقيت المحلي (0400 بتوقيت جرينتش) واشتعلت فيها النيران. وكان الطيار أمضى سابقا ساعتين يحلق فوق المطار بعد إلغائة محاولة الهبوط الأولى.
وذكرت هيئة الإذاعة الروسية "روسيا 24"، أنه حاول أيضًا إلغاء الهبوط الثاني، ولكن صعوبات واجهت الطائرة.
وبينما كانت طائرة "فلاي دبي" تحلق حول المهبط، كانت طائرتان أخريان تتوجهان إلى مطار روستوف، إحداهما تابعة لشركة إيروفلوت الروسية وأخرى للخطوط الجوية التشيكية، وتم تحويلهما إلى مطار كراسنودار، على بعد 250 كيلومترا.
فيديو قد يعجبك: