هيومان رايتس ووتش تنتقد محكمة تركية بسبب إجراءها محاكمة مغلقة لاثنين من الصحفيين

اسطنبول -(د ب أ):

انتقدت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية محكمة تركية بسبب قرارها بشأن إجراء محاكمة مغلقة لاثنين من الصحفيين كانا ينقلان تقارير بشأن ما يزعم من نقل شحنة أسلحة من تركيا إلى مقاتلين سوريين.

وأشارت إيما سينكلير ويب، وهي باحثة بالمنظمة تراقب المحاكمة إلى القرار بوصفه "صورة زائفة للقضاء".

وكانت المحكمة قد أصدرت قرارها حول القضية بعد أن قبلت الرئيس رجب طيب إردوغان وهيئة الاستخبارات التركية "إم.آي.تي" بوصفهما مدعيان فرعيان في القضية.

ويمثل اليوم الجمعة الصحفيان التركيان أمام المحكمة بسبب تهم تتضمن التجسس ودعم إحدى المنظمات الإرهابية.

ونشر كان دوندار رئيس تحرير صحيفة "جمهوريت"، التي دأبت على انتقاد الحكومة التركية، وإردم جول مراسل الصحيفة تقريرا ومقطع فيديو في شهر مايو حول شحنات أسلحة مزعومة مرسلة من تركيا إلى المتمردين السوريين، ومن بينهم جماعات متطرفة.

وألقي القبض على الصحفيين في نوفمبر حيث أمضيا ثلاثة أشهر في السجن قبل أن تقضي المحكمة الدستورية بإطلاق سراحهما مؤقتا لحين محاكمتهما، مما قد يؤدي إلى إيداعهما السجن مدى الحياة.

وقالت المنظمة الحقوقية إن تركيا "تحاكم الصحافة ذاتها" وأوضحت أن شحنات الأسلحة كانت قضية رأي عام.

ويذكر أن تركيا جاءت في الترتيب 149 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة الذي وضعته منظمة مراسلون بلا حدود.

وتدخل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في القضية، متوعدا بأن يدفع الصحفيان "ثمنا غاليا" بسبب نشرهما التقرير.

وتعد الحكومة التركية داعما قويا للمتمردين في سورية.