الحكومة السودانية تدعو الحركات المسلحة وقوى المعارضة لإعلاء مصلحة الوطن
الخرطوم –( أ ش أ):
دعت الحكومة السودانية، الحركات المسلحة وحزب الأمة القومي "المعارض"، للاحتكام لصوت العقل وإعلاء مصلحة الوطن فوق المصالح الأخرى، والتوقيع على خارطة الطريق التي طرحتها الوساطة الأفريقية، وذلك قبل انتهاء المهلة الأفريقية لرافضي الخارطة، والتي حددها الاتحاد الأفريقي بالثامن والعشرين من مارس الجاري.
وأكد مدير مكتب سلام دارفور بالحكومة السودانية أمين حسن عمر-للمركز السوداني للخدمات الصحفية اليوم- أن خارطة الطريق التي وقعتها حكومة الخرطوم، بالعاصمة الإثيوبية (أديس أبابا)، أقرت أن يكون الحوار الوطني داخل السودان بمشاركة الحركات المسلحة في لجانه المختلفة، وفق ما يتم التوافق عليه للتمهيد لطريق الشراكة من خلال آلية الحوار الوطني المعروفة اختصارا بـ (7+7) حول توصيات اللجان الست.
وقال عمر، إن الحكومة السودانية تفصل بين مسارات التفاوض حول القضايا المطروحة بالمنطقتين" جنوب كردفان، والنيل الأزرق"، وولايات دارفور، مبينا أن الورقة التي تم التوقيع عليها من جانب الحكومة والوساطة الأفريقية حددت المعالم لكيفية الحوار.
وأكد المسئول السوداني، أن الورقة خاطبت المحاور الأساسية التي من شأنها أن تعين الأطراف في الوصول لفهم مشترك للانطلاق بصورة سليمة حول ملف التفاوض والحوار الوطني، مشددا على أنه لا يوجد حوار غير الذي يجري بالداخل تحت إشراف اللجنة التنسيقية العليا برئاسة الرئيس عمر البشير.
بدوره، أكد مجلس أحزاب الوحدة الوطنية بالسودان، مساندته ودعمه لوفد الحكومة المفاوض وخارطة الطريق التي دفعت بها الوساطة الأفريقية ووقعت عليها الحكومة أخيرا بأديس أبابا.
ووصف أمين عام المجلس عبود جابر،-في تصريح صحفي اليوم- نتائج المشاورات الأخيرة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أنها انتصار لإرادة السلام وتحقيق للغايات والأهداف المنشودة.
وقال إن خارطة الطريق التي تم التوصل إليها حددت بصورة قاطعة أن الحوار الوطني هو السبيل الوحيد لحل مشاكل السودان واتفاق أهل السودان، وأنه الوسيلة المثلى والوحيدة لخلق وفاق وطني واستقرار.
وأكد جابر، حرص المجلس على تنفيذ توصيات الحوار وجعلها واقعا معاشا يقود إلى السلام والتنمية والاستقرار، مثمنا الجهود التي بذلها وفد الحكومة المفاوض في سبيل إنجاح لقاء أديس أبابا الأخير.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: