وزير بريطاني سابق: الانسحاب من الاتحاد الأوروبي قد يستغرق عشر سنوات
لندن - (أ ش أ):
حذر وزير بريطاني سابق، اليوم الأربعاء، من أن مفاوضات انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد تستغرق "وقتا طويلا جدا" تصل إلى عشر سنوات، مشيرا إلى أن البلاد قد تنسحب من التكتل دون تحقيق أي نجاح.
وقال اللورد أو دونيل، الذي عمل في الحكومة تحت قيادة أربعة رؤساء وزراء مختلفين، لإذاعة "بي بي سي راديو 4"، إن دولا مثل فرنسا وألمانيا لن تسمح لبريطانيا بالمغادرة مع حصولها على صفقة جيدة، لأنها لا تريد أن يستغل ذلك معارضو الاتحاد الأوروبي في انتخابات العام المقبل.
ولفت إلى أن الأمر استغرق ثلاث سنوات لتفاوض جرينلاند على الخروج من الاتحاد الأوروبي، وقد يستغرق الأمر بالنسبة لبريطانيا ما يصل إلى عشر سنوات، موضحا: "كانت هناك قضية واحدة فقط لجرينلاند تتعلق بالصيد، ومن حيث عدد سكانها، فإن لديها عددا أقل من الجماهير التي حضرت مباراة الأمس في استاد ويمبلي، واستغرق التفاوض على خروجها ثلاث سنوات، كل ما سبق يشير إلى أن مفاوضات خروج بريطانيا ستستغرق وقتا طويلا للغاية".
وتدعى حملة الخروج أنه يمكن لبريطانيا التفاوض على شروط الانسحاب دون اللجوء للمادة 50 من المعاهدة التأسيسية، والتي تملي على البلاد العملية التي تنسحب من خلالها من التكتل الأوروبي.
يأتي ذلك في الوقت الذي دعا فيه وزير العدل دومينيك راب إلى ضرورة الخروج من الاتحاد الأوروبي لاستعادة السيطرة على الحدود وتعزيز الأمن القومي، حيث قال - خلال كلمة لتجمع لأنصار حملة "صوت للرحيل" في لندن، اليوم - إن القواعد الحالية للاتحاد الأوروبي تعني أن وكالات الاستخبارات البريطانية تقف عاجزة عن منع مواطني الاتحاد الأوروبي الذين يمتلكون صلات بالإرهاب من دخول المملكة المتحدة.
وأوضح الوزير الرافض للاستمرار في الاتحاد: "بشكل حاسم، لا تستطيع وكالات الاستخبارات البريطانية منع الأفراد الذين نمتلك ضدهم بعض المعلومات لربطهم بالإرهاب أو غيرها من أنشطة إجرامية خطيرة مثل زيارة سوريا دون إدانة، من دخول البلاد".
ومن المقرر أن يتوجه الناخبون البريطانيون إلى صناديق الاقتراع يوم 23 يونيو القادم للمشاركة في الاستفتاء على عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: