اليوم.. أكبر مناورات بحرية للتدريب على إزالة الألغام تبدأ في مياه الشرق الأوسط

المنامة -- (د ب أ)-:

وسط تزايد المخاوف من أن الجماعات الإرهابية قد تسعى لاستهداف ممرات الملاحة البحرية، تدخل أكبر مناورات بحرية في العالم للتدريب على إزالة الألغام مرحلتها التشغيلية اليوم الأحد، حيث تغطي معظم خطوط الملاحة البحرية في الشرق الأوسط.

وقال نائب الأدميرال البحرى كيفن م. دونيجان قائد الأسطول الأمريكي الخامس المتمركز في البحرين، خلال مؤتمر صحفي اليوم السبت، إن التدريب الممتد لثلاثة أسابيع والذي تقوده الولايات المتحدة كل عامين ذو طبيعة دفاعية وليس موجها ضد أية دولة بعينها.

وأضاف أن "الموضوع الأساسي في هذه العملية هو جمع الدول التي لديها القدرات، في المكان والوقت الصحيحين، للتخفيف من الخطر وتخطيه حال وجوده".

وأشار نائب الأدميرال البحري إلى أن أحد الأهداف الرئيسية لهذه المناورات هو منع اختلال التدفق الحر للتجارة في الممرات البحرية في المنطقة، حيث لم يمتد الصراع في سوريا، والعراق، وأفغانستان، واليمن إلى المحيطات حولها حتى الآن.

وذكر دونيجان "إن التهديد للتجارة الدولية، من الكيانات التي لا تمثل دولا، أمر حقيقي"، مضيفا "نحن ننظر إلى اللاعبين الذين لا يمثلون دولا الذين يملكون قدرات محتملة لتعطيل حركة المرور البحري، بدءا من تنظيم القاعدة، لداعش، وحتى الحوثيين الذين يمثلون حركة تمرد في اليمن. كل منهم لديه قدرات محتملة للوصول إلى المجال البحري".

وأعرب عن قلقه من أن الجماعات الإرهابية قد تسعى لاستهداف الممرات البحرية مع استمرار الصراعات في المنطقة، مشيرا إلى الصراع في اليمن كمصدر قلق خاص.

وأضاف يقول "إن الحرب الأهلية في اليمن سمحت لتنظيم القاعدة بالحصول على مزيد من الأراضي، وبخاصة الوصول إلى ميناء المكلا ونظرا لأنه يتمتع بحق الوصول إلى ميناء المكلا والمناطق البحرية والساحلية حوله، فإن لديه حق الوصول إلى الممرات البحرية التى نبحر فيها بشكل روتينى ".

ومن جانبه أشار قائد القوات البحرية الملكية البريطانية في منطقة الشرق الأوسط، الكومودور ويل واريندر، الذي شارك هو الآخر في المؤتمر الصحفي ،إلى أن الشبكات الإرهابية الكبرى على بينة بالأهمية الاقتصادية والاستراتيجية للممرات التجارية البحرية في المنطقة.

وتشارك نحو 33 دولة في التدريب الدولي على إزالة الألغام لعام .2016 وفي عام 2014 شاركت 44 دولة في التدريبات، ولكن وفقا لمسؤولين بالبحرية الأمريكية فإن أعداد المشاركين في عام 2014 يعكس بعض الدول التي شاركت بصفة مراقب، في حين أن عدد هذا العام هو للدول المشاركة بالفعل في التدريب وهو أكبر من مثيله في .2014

ومن المتوقع أن تنتهي التدريبات بحلول 26 أبريل الجاري.

وتعد قيادة الأسطول الخامس الأمريكي مسؤولة عن مساحة تقارب مليونين ونصف مليون ميل مربع، بما فيها منطقة الخليج، وبحر عمان وخليج عدن والبحر الأحمر وأجزاء من المحيط الهندي و20 بلدا.