رئيس الوزراء الفلسطيني ينتقد ضعف التمويل الدولي لإعادة إعمار غزة

رام الله - (د ب أ):

انتقد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله اليوم الأربعاء ضعف التمويل الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة عقب هجوم إسرائيل صيف عام 2014.

وقال الحمد الله، في مؤتمر للمانحين حول عملية إعادة إعمار غزة عقد في مدينة رام الله، إن حوالي ثلث التعهدات الإجمالية المخصصة لقطاع غزة وصلت بالفعل.

وذكر أن ذلك "تسبب في تعطيل وتأخير جملة من التدخلات التي كان من المزمع تنفيذها لإعمار غزة" علما أن الدول المانحة تعهدت بمبلغ 4ر5 مليار دولار للفلسطينيين يخصص نصفها لإعمار غزة.

وحثّ الحمد الله الدول المانحة على الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه الشعب الفلسطيني "فليس من المعقول أن يقف عجز التمويل أو ضعفه حائلا دون النهوض بغزة وانتشال أهلها من المعاناة".

كما انتقد الحمد الله "القيود والشروط التي تضعها إسرائيل لإدخال مواد البناء وتنفيذ المشاريع"، داعيا إلى تدخل دولي لإلزام إسرائيل برفع الحصار "الظالم" عن قطاع غزة.

وأشار إلى تقرير حديث أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أظهر أن 75 ألف فلسطيني من الذين شردهم الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة "ما زالوا بلا مأوى".

وأكد أن احتياجات قطاع غزة "لا تقف عند حدود إعادة الإعمار، بل تتطلب شراكة حقيقة مع دول العالم لرفع الظلم عنه وتلبية احتياجاته الإنسانية المضطردة وتنفيذ المزيد من المشاريع التنموية فيه".

وفي عرض قدمه ممثل البنك الدولي ستين جورنكسون خلال المؤتمر قال إن هناك تقدما في إطار انتعاش قطاع غزة، لكن لا تزال الفجوة التمويلية بين التمويل اللازم يبلغ حوالي 3 مليار دولار والذي جمع منه بالفعل .

من جانبه قال وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني مفيد الحساينة في مؤتمر عقد في ختام أعمال المؤتمر إن "لدينا خيبة أمل وبعض الدول قدمت خلال العامين الماضيين 5% من التزامها التي أعلنت عنه في مؤتمر 2014".

وذكر الحساينة أنه تم بناء خمسة آلاف وحدة سكنية من أصل 11 ألف وحدة مدمرة بشكل كامل في قطاع غزة، وتأهيل 90 ألف منزل كانت تضررت جزئيا.

وأفاد الحساينة بأن الكويت التي سبق أن أعلنت عن منحة بقيمة 200 مليون دولار لإعادة إعمار القطاع، ستبدأ خلال الأسبوع القادم ببناء ألف وحدة سكنية ضمن هذه المنحة.