لأول مرة منذ 40 عاما.. أولى جلسات الاستماع بقضية قتل جنديين إسرائيليين لفلسطيني قاصر

غزة - (أ ش أ):

عقدت محكمة إسرائيلية، اليوم الخميس، أولى جلسات الاستماع في اتهام جنديين بالجيش الإسرائيلي بالقتل إهمالاً لفلسطيني قاصر وغير مسلح عام 2013، في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار عالميا لجلسات الاستماع الخاصة بقضية الجندي الإسرائيلي الذي قتل شابا فلسطينيا مستسلما بمدينة الخليل، الشهر الماضي.

وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إن محكمة عقدت اليوم أولى جلسات الاستماع الخاصة بقيام جنديين بالجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على الفتى الفلسطيني الأعزل، سمير عوض (16 عاما) وقتله، قرب حاجز أمني بالضفة الغربية، في يناير 2013، ما يُعد تطورا نادر الحدوث.

وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك التطور، إضافة إلى إصدار لائحة الاتهام للجنديين في ديسمبر الماضي، يُمثل شيئا نادر الحدوث فيما يتعلق بتوجيه الاتهام لجنود بالجيش الإسرائيلي بقتل فلسطينيين، وسط ما يعتبره محاميا الدفاع عن الجنديين المتهمين ظروف عملياتية.

ويقول محاميًا الدفاع إن الجنديين اختُصّا بشكل تعسفي بذلك الاتهام في الوقت الذي لم يتُهم فيه أي جندي آخر بالجيش الإسرائيلي بإطلاق النار، وقتل فلسطينيين في ظروف عملياتية مشابهة خلال 40 عاما، حتى في المحاكم العسكرية، ما يعني عدم محاكمة تل أبيب لأي جندي إسرائيلي قام بقتل فلسطيينين طوال تلك الفترة، أو حتى توجيه اتهام لهم بالقتل.

ونقلت "جيروزاليم بوست" عن محاميا الجنديين قولهما إنهما سيدفعان بأن الدولة والجيش طبقا قواعد اشتباك خاطئة، مؤكدة أن ذلك يعطي القضية جانبا إضافيا كاملا، حيث قد تتحول القضية إلى معركة عامة حول قواعد الاشتباك المختلفة للجيش الإسرائيلي، والمصنفة بأنها قواعد عادية.

على الجانب الآخر، حضر ممثلون عن عائلة عوض الجلسة، معربين عن رفضهم لأن يقتصر الاتهام على القتل إهمالا وليس القتل عمدا، رافضين بشدة، في الوقت نفسه، فكرة وقف القضية، بحسب "جيروزاليم بوست".