لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الجيش السوري: تنظيم الدولة الإسلامية زرع آلاف الألغام في تدمر

09:16 م السبت 02 أبريل 2016

تنظيم الدولة الإسلامية

(رويترز)

تدمر (سوريا) (رويترز) - قال ضابط في الجيش السوري لرويترز إن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية الفارين من تدمر زرعوا آلاف الألغام وخططوا لتفجيرها أثناء تقهقرهم بشكل متزامن مع تقدم الجيش في المدينة.

وأضاف الضابط أن الشوارع الرئيسية والطرق الجانبية في تدمر تتناثر بها متفجرات يصل وزن بعضها إلى 50 كيلوجراما. وقال إن أكثر من 3000 لغم تم تفجيرها بطريقة آمنة منذ استعادت القوات الحكومية بدعم من الطائرات الروسية المدينة يوم الأحد الماضي.

ولم يوضح الضابط سبب فشل مقاتلي الدولة الإسلامية في تفجير الألغام قبل الانسحاب لكن تأكيداته تتسق مع تصريحات مدير الآثار السورية التي قال فيها إن المتشددين اعتزموا تفجير مناطق أوسع من التي دمروها في المدينة التي تحوي آثارا تعود إلى أكثر من ألفي عام.

وقال الضابط الذي طلب عدم نشر اسمه إن مسلحي التنظيم قاموا بتوصيل القنابل التي تركت في المدينة حتى يتسنى تفجيرها معا.

وأضاف الضابط "كل المباني الحكومية ملغمة بشبكة من المتفجرات مرتبطة بمقر قيادة داعش (الدولة الإسلامية) ... كانت الفكرة أن لدى دخولنا ستنفجر كلها في وقت واحد وليس قنبلة تلو الأخرى. هناك حقا عدد ضخم من القنابل."

وتمثل هزيمة الدولة الإسلامية في تدمر ليس فقط نصرا عسكريا مهما للرئيس بشار الأسد بما يفتح المنطقة الصحراوية في وسط البلاد أمام القوات الحكومية وحلفائها بل يضع الجيش السوري في صورة قوة القتال الفعالة ضد المتشددين الذين يسعون لتخريب التراث الثقافي وارتكاب أعمال القتل.

وقال مصدر عسكري لرويترز يوم السبت إن القوات عثرت على 45 جثة في مقبرة جماعية في تدمر من بينها جثث لمدنيين وجنود في الجيش السوري احتجزتهم الدولة الإسلامية.

وتم تطهير أجزاء من تدمر بما يشمل الطريق القادم من حمص. لكن الجنود السوريين الذين سينضم لهم قريبا خبراء إزالة الألغام الروس ما زالوا يعملون على إبطال مفعول أو تفجير القنابل.

وقال الضابط "لا يمكن أن نتركها. نتعامل مع 90 بالمئة منها بالتفجير لأنها مدفونة بإحكام تحت الأرض ومثبتة في الأسفلت باستخدام الأسمنت."

ولن يتمكن المدنيون الذين فر أغلبهم قبل بدء القوات السورية والموالين لها الهجوم على المدينة من العودة لحين انتهاء نزع الألغام.

وخلال زيارة الصحفيين للمدينة يوم الجمعة شوهد الدخان المتصاعد من بعض المناطق السكنية الحديثة في تدمر والتي تقع قرب المناطق الأثرية.

لكن عددا قليلا من الناس شوهدوا في المدينة ولم تفتح المحال أبوابها. وتعرضت المناطق السكنية لأضرار ويمكن رؤية آثار التفجيرات على الأرض.

*كتابات على الجدران

وبخلاف شبكة القنابل ترك التنظيم خلفه آثار حكمه لتدمر طوال عشرة أشهر. ظهرت الكتابات على بعض الأحجار الأثرية ومنها كلمة "باقية" وهي جزء من شعار الدولة الإسلامية "باقية وتتمدد".

وعلى حجر بين بقايا معبد بل تنبه إحدى النقوش أنه لا يجوز إطلاق نار إلا بإذن "الأمير."

وتقول علامة إرشادية باللونين الأبيض والأسود المرتبطين بالتنظيم للمسافرين "استعن بالله. عندما نظهر الذل لله ينصرنا" وتحتها آية قرآنية تقول "ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة."

ولم تظهر أي أضرار على المسرح الروماني حيث قتل التنظيم نحو 20 رجلا لدى سيطرته على المدينة في مايو أيار.

وتحول معبد بل الذي كان أثرا مهيبا قبل تدميره في العام الماضي إلى زوجين من الأعمدة وكومة من الركام رغم ما قاله المدير العام للآثار السورية مأمون عبد الكريم إن المعبد به أجزاء قابلة للترميم.

ومن المعالم الأثرية الأخرى التي دمرها التنظيم قوس النصر وثلاث أبراج جنائزية ومعبد بعل شمين. ويقول المسؤولون إن المنطقة تحتاج لتأمينها تماما قبل بدء أي أعمال ترميم.

وأرسلت موسكو خبراء في إزالة الألغام للمساعدة في جهود التطهير وذكرت وكالات أنباء روسية يوم السبت نقلا عن وزارة الدفاع أن من المقرر أن يبدأ عسكريون روس في إزالة الألغام في تدمر في غضون أيام.

وغادرت أول دفعة من المتخصصين قاعدة حميميم الجوية الروسية في غرب سوريا. وستكون القافلة المؤلفة من أكثر من 20 مركبة في حراسة طائرات هليكوبتر من طراز إم.آي-24 وإم.آي-28.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن خبراء إزالة الألغام سيتعاملون مع منطقة تمتد لأكثر من 180 هكتارا وفقا للتقديرات المبدئية. والهدف هو تطهير القطاع التاريخي من المدينة الأثرية والمناطق السكنية أيضا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان