لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كاتب بريطاني: أوباما قصف معسكر الخروج من الاتحاد الأوروبي بصاروخ ترايدنت

08:02 ص السبت 23 أبريل 2016

لندن - (أ ش أ):

قال الكاتب البريطاني "سيباستيان بين"، إنه كان من المتوقع أن يلقي باراك أوباما قنبلة يدوية على الجدل الدائرة بشأن الاستفتاء على مستقبل المملكة المتحدة في الاتحاد الأوربي، ولكن ما حدث أنه (أوباما) قصف معسكر خروج بريطانيا من الاتحاد بصاروخ ترايدنت.

ووصف سيباستيان -في مقال نشرته الـفاينانشيال تايمز- المؤتمر الصحفي بين أوباما وديفيد كاميرون بـ"الحميمي الأخوي"، ورصد قول الرئيس الأمريكي "لم آت إلى هنا لتوجيه أصوات الناخبين"، ودفاعه (أوباما) بهدوء ولكنه هدوء حاسم، عن أن عضوية المملكة المتحدة في الاتحاد الأوربي "تعزز" دورها على المسرح العالمي.

ورأى الكاتب أن "نبرة أوباما قد فاقت معظم التوقعات.. وعلى الرغم من أن العلاقة الخاصة قد تظل قادرة على البقاء حال خروج المملكة من الاتحاد الأوروبي، إلا أن هذا الخروج كفيل بتصعيب الأمور، وأبرز ما هنالك أن يتراجع الترتيب البريطاني فيما يتعلق بعقد صفقات مع الولايات المتحدة".

واعتبر سيباستيان أن "تلك التحذيرات من جانب أوباما تضرب الحجج المسوقة في معسكر الخروج؛ وأن بريطانيا المحرَرة من قيود بروكسل ستحمل على عاتقها تأمين صفقات جديدة بمفردها" ... ورأى صاحب المقال أن تصريحات أوباما جاءت "هدية للمستر كاميرون ولمعسكر البقاء في الاتحاد الذي هو الأقوى، والذي سيستخدم تلك التصريحات على نحو لانهائي من الآن وحتى يوم إجراء الاستفتاء المزمع 23 يونيو المقبل".

على الجانب الآخر، رصد سيباستيان "نبرات احتجاج تصاعدت من معسكر الخروج من الاتحاد، على لسان رئيس حزب الاستقلال البريطاني، نايجل فرج، الذي قال إن المستر أوباما لن يبقى في منصبه وقت التفاوض على أية صفقات مستقبلية، وعليه، فإن تعليقاته ليست ذات صلة .. غير أن ثمانية وزراء خزانة أمريكيين -من الحزبين الجمهوري والديمقراطي- يقولون إنه ليس ثمة شعور بالارتياح لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الجانب الآخر من الأطلسي إلا من جانب دونالد ترامب، بالطبع".

ورأى الكاتب أن "الأمر الآخر الملفت للنظر في تدخل الرئيس أوباما قد تمثل في نبرته "الودية".. وتبدو رغبته في رؤية بريطانيا باقية ضمن دول الاتحاد الأوربي مزيجا من: المصلحة الذاتية - فخروج المملكة من الاتحاد كفيل بتصعيب حياة أمريكا - ومساعدة المستر كاميرون" ... خلال المؤتمر الصحفي، أشار رئيس الوزراء إلى الرئيس الأمريكي بـ "صديقي باراك"، كما وصفه الآخر بـ "صديقي ديفيد".

وأكد الكاتب أن أوباما إنما استهدف "الإبقاء على الغرب موحدا في مواجهة الأعداء المشتركين؛ ويبقى صوت بريطانيا في الاتحاد الأوروبي أساسيا لتحقيق ذلك" ... وأضاف سيباستيان "بمرور الأسبوع الأول في الحملة الرسمية للاستفتاء، تتمايز النبرات المتصاعدة من معسكري البقاء والخروج من الاتحاد: حيث تتميز نبرة معسكر الخروج بأنها لاذعة ومثيرة للجدال - ومنها إشارة عمدة لندن بوريس جونسون إلى الرئيس أوباما بأنه "ذو جذور كينية"- بينما على الجانب الآخر في معسكر البقاء في الاتحاد، فإن التركيز منصب أكثر على مسائل اقتصادية صريحة".

واختتم الكاتب قائلا "ستُظهر النتيجة النهائية للاستفتاء أيًا من تلك النبرات أقنعت الناخبين ووجهتهم .. ولكن في هذه المرحلة المبكرة، تبدو الدفة في صالح معسكر البقاء".

 

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان