إعلان

سكان العاصمة السورية دمشق يخشون أن يطالهم مصير حلب

02:16 م الأحد 01 مايو 2016

دمشق - (د ب أ):

يتخوّف أهالي العاصمة السورية دمشق من انهيار الهدنة المعلنة في أطراف وضواحي دمشق وذلك بعد احتدام الصراع في حلب شمال البلاد.

ويعيش معظم الدمشقيين حالة من الترّقب، مع عودة أصوات القصف والطائرات في ريف دمشق بعد غيابها لأكثر من شهرين.

ويقول خالد حقي صاحب محل تجاري في منطقة الشعلان الروضة وسط دمشق " لم تسقط أي قذيفة على العاصمة منذ بدء الهدنة قبل شهرين، نخاف من تكرار سيناريو حلب في دمشق ولا شيء مستبعد".

وترى غادة جرجس - وهي مدرسة في إحدى مدارس منطقة باب توما بدمشق - أن "أطراف الصراع لا تهتم بالمدنيين الذين يدفعون الثمن في كل مكان، وما يجري في حلب دليل على ذلك، وهو مشهد عشناه في دمشق على مدى 3 سنوات، ومن الغباء الظن بأننا سنكون بمنأى عن موجة التصعيد الحالية".

وتضرب جرجس مثالا عن القذائف التي ضربت مدرسة في باب توما قبل عامين وراح ضحيتها عشرات الأطفال بين قتيل وجريح، وتقول: "من يهتم بهؤلاء ، الجواب لا احد طبعا و من قتل فقد دفع هو الثمن ، إدانة الحكومة والتصريحات لن تعيد الأطفال لعوائلهم".

وبدأ وقف إطلاق النار في سورية يوم السبت 27 شباط/فبراير الماضي، ويشمل الاتفاق القوات الحكومية وأكثر من 40 فصيلا مسلحا باستثناء داعش وجبهة النصرة، ورغم التأكيدات الروسية والأمريكية بالحفاظ على الهدنة سجلت مئات الخروقات من قبل جميع الأطراف.

وأعلنت القوات الحكومية السبت الماضي "نظام تهدئة"، وذلك "حفاظا على تثبيت الهدنة" في مناطق الغوطة الشرقية ودمشق لمدة 24 ساعة، كما أعلن مصدر دبلوماسي أن روسيا والولايات المتحدة الأمريكية اتفقتا على "نظام صمت" في ريف دمشق سيطبق لمدة 24 ساعة.

ويسمع السكان منذ صباح اليوم الاحد أصوات تحليق للطيران وقصف مدفعي على مواقع المعارضة في محيط دمشق، وهو ما زاد من مخاوف سكان العاصمة التي تحتفل طوائفها المسيحية التي تسير على التقويم الشرقي بعيد الفصح.

و ترى نور حمزة و هي طالبة جامعية من سكان دمشق " أنها وأهلها هربوا من حلب، بسبب سوء الخدمات وتدهور الوضع الأمني، وتتخوف نور من تكرار سيناريو حلب في دمشق، وتقول: "نحن هنا نعيش حياة طبيعية نذهب إلى الجامعات والمقاهي ودور السينما، يجب أن تبقى بقعة آمنة في سورية بعيدة عن الصراع".

ويستبعد جلال الحسن وهو صحفي من سكان دمشق " انهيار الهدنة في العاصمة " ، ويقول إن" ما يجري في حلب صعب التكرار في دمشق، هناك توافق دولي على تحييد العاصمة"، ويضيف جلال أن "المعركة في حلب هي آخر المعارك، وذلك لتحسين شروط التفاوض في جنيف ".

ورغم الانتهاكات الكثيرة على مدار شهرين، ما زالت الهدنة في العاصمة السورية ومحيطها هي الأكثر تماسكا مقارنة مع باقي المناطق السورية.

ولم تشهد فترة شهري الهدنة عمليات عسكرية كبيرة، وحسب مصدر رسمي "اقتصرت العمليات على مناطق ينتشر فيها مقاتلون لجبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية، وبعض الاستهدافات المدفعية أو الجوية على مناطق الخروقات ومنصات إطلاق قذائف الهاون".

وشهدت العاصمة قصفا للجيش على منطقة بالا والمرج ودير العصافير في عمق الغوطة الشرقية، وسجل هجوم لتنظيم الدولة على مطار الضمير العسكري بريف دمشق، واختطاف 300 عامل من معمل اسمنت البادية، كما سجل انفجار في منطقة السيدة زينب بريف دمشق سقط فيه عشرات القتلى والجرحى، وفي جنوب العاصمة، اشتعلت محاور مخيم اليرموك خلال فترة الهدنة، وسيطر تنظيم الدولة على معظم مناطق المخيم.

كما سجل سقوط عدد من قذائف الهاون على أطراف العاصمة لم تتجاوز العشرين قذيفة، أدت إحداها لسقوط قتلى في منطقة " ضاحية الأسد " شمال شرق دمشق، وأدت باقي القذائف لجرحى وأضرار مادية، فيما نجحت الحكومة السورية في إتمام مصالحتين في الناصرية والرحيبة بريف دمشق الشمالي الشرقي على حد تعبيرها .

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان