بريطانيا ترفع مستوى التهديد من عمليات إرهابية بسبب العنف في ايرلندا الشمالية

لندن - (د ب أ):

رفعت بريطانيا مستوى التهديد من شن هجمات إرهابية من جانب جمهوريين منشقين في ايرلندا الشمالية من "معتدل" إلى "حقيقي" اليوم الأربعاء، وأرجعت قرارها إلى تقييم وكالة استخبارات.

وقالت وزارة الداخلية البريطانية في بيان "ونتيجة لهذا التغيير، نحن نعمل بشكل وثيق مع الشرطة والسلطات الأخرى ذات الصلة لضمان تطبيق التدابير الأمنية المناسبة".

وصرحت وزيرة الداخلية تيريزا ماي، إن التركيز الرئيسي للجمهوريين المنشقين لا يزال في إيرلندا الشمالية، "حيث استهدفوا عناصر الشرطة الباسلة وضباط السجن الذين يخدمون مجتمعاتهم بشكل يومي".

وتابعت ماي "ومع ذلك، فمن الحكمة، نظرا لأهدافهم المعلنة، أن يظل الجمهور في بريطانيا العظمى يقظا ويبلغ الشرطة بأي نشاط مشبوه "، مضيفة أن المواطنين "لا ينبغي أن يشعروا بالقلق" من تغيير مستوى التهديد.

وكان آخر هجوم شنه الجمهوريون المنشقون على الأراضي البريطانية هو انفجار في موقف للسيارات في مدينة برمنجهام الإنجليزية في نوفمبر عام 2001، بعد ثلاثة أشهر من هجوم بقنبلة أسفر عن إصابة عدة أشخاص في منطقة "إيلينج برودواي" في غرب لندن.

كما كان مقتل أحد ضباط السجون في مارس الماضي هو الهجوم الأخير من قبل الجمهوريين المنشقين في إيرلندا الشمالية.

وأعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم "الجيش الجمهوري الايرلندي الجديد" مسؤوليتها عن الهجوم، الذي تم بتفجير قنبلة تحت سيارة يقودها ضابط بالسجن.

يذكر أن مستوى "حقيقي" على مقياس التهديدات الإرهابية الذي يتألف من خمس درجات في بريطانيا يعني أن هناك "احتمال قوي" لوقوع هجوم، بينما يعني مستوى "معتدل" أن وقوع هجوم هو أمر "ممكن ولكن ليس مرجحا."