لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

السعودية أمام مجلس الأمن: فخورون برئاسة مصر للمجلس

02:51 م الخميس 12 مايو 2016

وزير الخارجية سامح شكرى

الرياض – (أ ش أ):

أكدت المملكة العربية السعودية أن الإرهاب لا مبرر له في أي مكان وتحت أي ظروف، مشددة على أن مواجهة الفكر الإرهابي يجب أن تكون مواجهة شاملة متناسقة ، مبينة أن مكافحة الإرهاب تتطلب مكافحة الخطاب المتطرف العنيف الموجه ضد الإسلام والمسلمين .

جاء ذلك في كلمة المملكة أمام مجلس الأمن حول بند "تهديد الأمن و السلم" الدوليين ، وألقاها المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله بن يحي المعلمي وبثتها وكالة الأنباء السعودية ، حيث هنأ المعلمي مصر برئاسة أعمال مجلس الأمن لهذا الشهر، وقال : نحن نفخر برئاستكم لمجلس الأمن وعلى ثقة بأن ما تتمتعون به من خبرة وحكمة سيكون له أكبر الأثر في إنجاح أعمال هذا المجلس، كما أشكركم على الدعوة إلى عقد هذه المناقشة المفتوحة حول تهديد الأعمال الإرهابية للأمن والسلم الدوليين .

وأعرب عن ترحيب وفد المملكة باعتماد المجلس للبيان الرئاسي حول مكافحة الإرهاب، والتزامه الوثيق بكل ما ورد فيه مجددا من دعم المملكة العربية السعودية لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب باعتباره المظلة الشاملة لأعمال مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة".

وأضاف أن مكافحة الخطاب المتشدد والأيديولوجيا التي تغذي الإرهاب هما من أكثر التحديات الدولية المعاصرة إلحاحا وأهمية، وهما في مقدمة الأولويات التي اهتمت بها المملكة ، حيث بادرت بالتصدي لظاهرة التطرف والإرهاب فكرا وتنظيما وأنشطة ، وعلى كل الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية.

وأشار إلى أن " فلسطين تظل هي القضية الرئيسية لأمتنا الإسلامية والعربية، حيث تستمر إسرائيل في ممارسة كل أنواع العنف والقوة المفرطة تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل، كما تقوم بالاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وتتوغل في الاستيطان يوما بعد يوم، وتعمل على فرض هيمنتها على القدس الشريف، وترتكز في ذلك كله على خطاب عنصري إرهابي متطرف ينادي بالقتل والتهجير والتدمير ، مضيفا إن تجاهل خطورة هذا الخطاب المبني على العنف وعلى منهجية إرهاب الدولة والتقاعس عن إدانته الصريحة وعدم مواجهته ومحاسبة من يروجونه يرتبط ارتباطا وثيقا بازدياد وتيرة خطاب الكراهية والعنف والتطرف والإرهاب من قبل أطراف النزاع، وإن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة في فلسطين وسوريا ولبنان هو في حد ذاته عمل إرهابي يحرم الشعب العربي في هذه المناطق من حقوقه المشروعة".

وقال "إننا نشاهد تصاعدا حادا في نشر خطاب طائفي خطير في منطقتنا العربية ودول العالم الإسلامي تغذيه إيران وتعمل من خلاله على تعميق النزاعات وإثارة النعرات الطائفية، حيث تستغل الخطب والمساجد ووسائل الإعلام بل والتصريحات الرسمية، مما ساهم في خلق بيئة مواتية لانتشار التطرف والإرهاب الطائفي والمذهبي، فضلاً عما تقوم به من دعم للمليشيات الطائفية المسلحة والجماعات الإرهابية من أمثال حزب الله الإرهابي في لبنان".

وأضاف أن استمرار نظام الأسد في ارتكاب جرائم بشعة على أيدي شبيحته وقواته واستخدامها لجماعات أجنبية تلوح بشعارات طائفية قد أوجد بيئة ملائمة لتقوية الخطاب المتطرف العنيف الذي ساهم في خلق وانتشار ما يسمى بتنظيم داعش وجبهة النصرة، وأن تخاذل المجتمع الدولي وإخفاقه في توفير الحماية للمدنيين في سوريا هو من أهم المحفزات لانتشار الفكر المتطرف العنيف والتحاق الألوف من الشباب من مختلف أنحاء العالم بصفوف داعش والنصرة.

وخلص إلى القول " أن الإرهاب لا مبرر له في أي مكان وتحت أي ظروف و إن مواجهة الفكر الإرهابي يجب أن تكون مواجهة شاملة متناسقة وإن مكافحة الإرهاب تتطلب مكافحة الخطاب المتطرف العنيف الموجه ضد الإسلام والمسلمين، وإنهاء الاحتلال، والامتناع عن دعم النظم القمعية الطائفية، وعدم السماح بالترويج للمليشيات الطائفية وفكرها المتطرف، والعمل على تحقيق التنمية الشاملة لكل الشعوب.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان