انطلاق احتفالات معبد الغريبة وسط آمال بانتعاش القطاع السياحي بتونس
تونس - (د ب أ):
تبدأ اليوم الأربعاء احتفالات معبد الغريبة بجزيرة جربة التونسية وسط إجراءات أمنية مكثفة وآمال بانتعاش القطاع السياحي المتعثر في تونس.
وتمثل الاحتفالات التي تقام بجزيرة جربة جنوب البلاد أحد أشهر المنتجعات السياحية في حوض المتوسط، مقدمة للموسم السياحي الصيفي في تونس الذي يبدأ بعد أسابيع قليلة.
وعززت الوحدات الأمنية من انتشارها في محيط المعبد ومداخل الجزيرة مع بداية تقاطر الزوار لإحياء طقوس الاحتفالات في المعبد على مدى يومين.
وقال وزير الداخلية الهادي مجدوب قبل الاحتفالات إن الوزارة أعدت خططا لتأمين الاحتفالات الدينية لهذه الفترة والموسم الصيفي، مشيرا إلى أهمية عنصري الجاهزية واليقظة لدى الأجهزة الأمنية تحسبا لأي تهديدات محتملة.
ويعمل صناع القطاع على التقاط أنفاسهم بعد عام تهاوت فيه الأرقام بشكل لافت وصلت إلى حد الثلث، تحت وقع الهجمات الارهابية التي شهدتها البلاد العام الماضي وخلفت 72 قتيلا من بينهم 59 سائحا.
وتجتذب الاحتفالات السنوية التي تقام في أقدم معبد في افريقيا الآلاف من اليهود عبر العالم وبضع مئات من إسرائيل كل عام لكن أعدادهم تقلصت منذ أحداث الثورة عام 2011 بسبب الاضطرابات الأمنية وتصاعد عمليات مكافحة الإرهاب.
والعام الماضي تبادلت الحكومتان في تونس واسرائيل حربا كلامية بشأن الوضع الأمني في تونس.
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو آنذاك إن تهديدات تستهدف يهودا في احتفالات المعبد، ورفضت تونس تلك المزاعم.
وقال رئيس هيئة معبد الغريبة بيريز الطرابلسي لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) "الوضع الأمني في الجزيرة مطمئن وأفضل من العام الماضي ولا يوجد أي تهديد للاحتفالات لكن من الطبيعي أن تدفع تقارير الإعلام حول الإرهاب في العالم إلى الخوف، ولا يتعلق الأمر بتونس فقط".
وقبل 2011 ، بلغ معدل حضور اليهود في احتفالات الغريبة نحو سبعة آلاف وكان العدد أعلى من ذلك قبل الهجوم الإرهابي في نيسان/ابريل 2002 والذي خلف 21 قتيلا من بينهم 14 سائحا ألمانيا.
وفي عام 2000 وصل عدد الزائرين الى المعبد 10 آلاف.
ولن يختلف الحال كثيرا في احتفالات هذا العام يومي 25 و26 من الشهر الجاري، عن احتفالات العام الماضي اذ يتوقع الطرابلسي أن لا يتعدى عدد الوافدين ألفي سائح بما في ذلك بضع مئات من إسرائيل.
ويقدر عدد أفراد الطائفة اليهودية في تونس اليوم بنحو ألفين بعد أن كانوا في حدود 100 ألف في منتصف القرن الماضي، حيث هاجر أغلبهم نحو أوروبا وإسرائيل مع اندلاع الحروب العربية الإسرائيلية.
فيديو قد يعجبك: